فلسفة محيي الدين الفاتح:
محيي الدين الفاتح .. اسم يتطاول كالنخلة في عالم الشعر.. فهو واحد من قلائل لهم مقدرة الإدهاش بالمفردة وفضائها الموسيقي والجمالي.. وظل محيي الدين الفاتح حاضراً في كل المنابر الثقافية ناثراً شعره وعبيره الدافق ..فهو رغم قصائده البديعة ولكنها لم تجد طريقها للغناء، وهو له فلسلفة خاصة في ذلك (أميل للاعتقاد ــ مع حبي للغناء ــ أن الشعر الجدير بالبقاء لا يحتاج الى تلك الحافظة المتمثلة في اللحن والأداء الموسيقي.
بشير عباس:
بشير عباس .. اسم يحتشد بالعبقرية الموسيقية، نحت بأنامله الوسيمة على قلوب كل السودانيين حتى أصبح ظاهرة في دنيا التلحين والتأليف الموسيقي.. ومن يصغي السمع لأغنيات مثل رجعنالك وكنوز محبة وطائر الهوى يعرف تماماً أنه أمام مبدع مغاير ومختلف له طابعه وأسلوبه اللحني والتأليفي.. رجل بتلك المواصفات من البديهي أن يعتلي قمة الوجدان ويتربع عليها وحيداً.
أغنية تذكار:
أغنية تذكار توقف الموسيقار محمد الأمين عن الشدو بها لا أدري لماذا أوقفها وهي الأغنية ذات الدفق الشعوري الرقيق .. أغنية تذكار من الأغاني البسيطة في مفرداتها ولحنها وتحتشد بقدر هائل من الجماليات، ولكن الباشكاتب تعود أن يكون ضنيناً ببعض الإغاني .. وقائمة الأغنيات المنسية عند محمد الأمين تطول وتمتلئ بالروائع.
مجرد أمنية:
تنميت لو أن مصطفى سيد أحمد ما زال على قيد الحياة ليخرج لنا درر الشاعر عاطف خيري.. ومنذ رحيل مصطفى ظلت قصائد عاطف خيري المجنونة حبيسة الدفاتر والأوراق وتحتاج لمن ينفض عنها الغبار ويعيد إليها ألقها القديم.. ورغم أن قصائد خيري ما زالت تحتفظ بعبيرها وجمالها لكننا نحتاج لكل الحروف المغايرة التي كتبها فهي لا تشبه غيرها من القصائد العادية التي تحوم بيننا الأن.
د. عبد الله محمد سليمان:
أغنية ليل الفرح، رغم شهرتها الطاغية ظل شاعرها بعيداً ويكاد غير معروف للكثيرين .. الشاعر الدكتور عبد الله محمد سليمان صاحب المفردة البسيطة والعميقة في ذات الوقت .. بعد نجاح ليل الفرح كنا نتوقع منه المزيد من الأغنيات، ولكنه يبدو أن الإدارة شغلته فغاب معها وترك ليل الفرح يبحث عن الفرح بعودته، فأين أنت عزيزي دكتور عبد الله محمد سليمان؟
موقف مبدئي:
ويبقى هناك موقف مبدئي يمنع عثمان النو من العودة مرة أخرى لأحضان عقد الجلاد .. رغم الموقف الرافض للأعضاء الحاليين .. والموقف المبدئي هو (فرقة راي) التي أصبحت واقعاً .. ولا يعقل أن (يبيع النو) فرقته الجديدة حتى يعود مرة أخرى .. ولا أعتقد بأنه سيفعل ذلك .. ومن المؤكد بأن الوضعية ستبقى هكذا في هذا التوقيت.
فضل أيوب:
الفنان الشاب فضل أيوب كان واحدا من الرهانات التي كنا نعول عليها في أن يثري الساحة الفنية .. والرهان ما زال معقوداً عليه حتى الآن في أن يكون فناناً صاحب تجربة واضحة المعالم من شأنها أن تحدث حراكاً .. ولكن فضل أيوب ركن في منطقة الكسل ولم يبارحها ولم يقدم حتى الأن ما ينبئ بأنه سيكون صاحب حضور حقيقي في مقبل الأيام .. لشنو ما عارف؟