الخرطوم- الصيحة
دَعا رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل إبراهيم، كافة قطاعات الشعب السوداني لدعم الجيش.
وقال في منبر (سونا) أمس “عُدت أمس من الخطوط الأمامية في الحدود بعد أن اطمأنيت على القوات المسلحة وهي تؤدي دورها النضالي والبطولي في حماية الأراضي السُّودانية”، وأكّد أنّ السُّودان بِحَاجة لوفاقٍ حقيقي جامع وجبهة داخلية قوية لمُواجهة الصعاب التي تُواجهها البلاد، خاصة وأن البلاد تُواجه ظروفاً أمنية قاسية، وطالب بجمع الصف الوطني لمُواجهة التحديات، وقال جبريل “لسنا دعاة حرب ونسعى للسلام بين دول الجوار، ولكن التعدي على الأرض أمرٌ آخر، فالأرض خطٌ أحمر”، وأضاف “آن الأوان أن نصف الصفوف للحفاظ على أرضنا، يُمكن أن نختلف فيما بعضنا ولكن التعدي على بلادنا أمرٌ يختلف تماماً”، وأعلن جاهزيتهم في حركة العدل والمساواة وكل الجبهة الثورية للذهاب إلى الجبهة الشرقية ودعم الجيش بكل ما يطلبه ليس معنوياً فقط، بل بالمال والرجال.
وَشَدّدَ جبريل، على عدم ترك فراغٍ في مُؤسّسات الدولة ليتسلّل منه أعداء الثورة والمُعارضة لإضعاف البناء الوطني، وأكّد على إكمال جميع مُؤسّسات الدولة وفق القانون، ونوه إلى أن شعار الثورة لا يُمكن تطبيقه في ظل عدم وجود دولة القانون وقضاء مُستقل قادر على أداء مهامه بالصُّورة المطلوبة، وقال إنّ السودان بحاجةٍ لمُراجعة علاقاته الخارجية من خلال إقامة مصالح مُشتركة مع الدول خَاصّةً دول الجوار، ودعا لإعادة النظر في العلاقات مع الدول الأفريقية ثُمّ العالم العربي والإسلامي، ونَبّه إلى عدم حصر علاقات السودان في جهةٍ مُحدّدةٍ وألا تكون خصماً على دولةٍ أُخرى، واعتبر أن وضع السودان أصبح أفضل من خلال رفع اسمه من قائمة الإرهاب ونيله للحصانة الجزئية.
وفي سياقٍ آخر، كشف جبريل أنّ المُشاورات بين الأطراف جارية لإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية، وأنه قطعت فيها أشواطاً كبيرة، وأكد أنه قريباً سيتم تشكيل الحكومة الجديدة، وحذر الأحزاب التي تسابق الوقت وتحاول تمكين أنفسها في الوزارات والمؤسسات، وقال إنه غير قانوني ولا دستوري ولا مقبول، وأوضح أن أي تعيين سيتم بعد توقيع اتفاق السلام ليس في مكانه، وشدد بضرورة التوقُّف حتى تشكيل الحكومة الجديدة بصورة كاملة، وأقر جبريل بأنّ الأمن أصبح منفرطاً في كثير من أطراف البلاد نتيجة لاحتكاكات مجتمعية، ونوّه للاحتقان في شرق السودان، وأكد أن البلاد تحتاج لوفاق وطني جامع.