زالنجى- محمد مصطفى الزاكي
حذّر نازحون من معسكرات وسط دارفور، من عودة الحروب الأهلية والفوضى والتفلتات الأمنية للمنطقة حال انسحاب البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) المُقرّر لها يناير المقبل.
وشدد رئيس معسكر الحصاحيصا، هارون آدم عبد الشافع، على ضرورة التجديد لبقاء البعثة لعدم انتفاء الأسباب التي دفعت الأمم المتحدة لإصدار قرار ابتعاثها لدارفور.
وطالب في تصريح لـ(الصيحة)، بتفعيل البند السابع لـ(يوناميد) لتمكينها من حماية النازحين بالمعسكرات من تهديدات المليشيات المسلحة التي ظلت تُمارس عليهم الاعتداءات الجسدية والمادية والنفسية بصورة شبه يومية حتى بعد زوال نظام البشير، وذكر أنه بالأمس القريب تم الاعتداء على أربعة نازحين بواسطة مليشيات ترتدي زيّاً حكومياً مما نتجت عنه إصابات خطرة وخسائر في ممتلكات الضحايا، وأشار لوجود أكثر من مائة ألف مواطن من دولة مالي سلّحهم واستوطنهم نظام البشير البائد في القرى والمناطق التي هجر منها النازحون قسراً وما زالوا بكامل عتادهم الحربي يمثلون تهديداً أمنياً وعائقاً أمام تحقيق السلام والاستقرار على المنطقة وينتظرون خروج (يوناميد) حتى ينقضوا على المعسكرات ويعتدوا على النازحين وينهبوا ممتلكاتهم.
وسيخرُج النازحون بمعسكرات وسط دارفور اليوم السبت في تظاهرات احتجاجية على خروج (يوناميد) من دارفور، ويسلمون مذكرة لممثل البعثة لمجلس الأمن الدولي يطالبون فيها بالعدول عن قرار خروج البعثة من دارفور والتجديد لها وتفعيل البند السابع.