مصير العام الدراسي (2020- 2021م) أصبح في خطر، ولا سيما أن هناك جهات تدعو لعدم استئناف العام الدراسي وجهات أخرى تتفق مع استئناف الدراسة، لكن يبقى قلق الأسر من مخاطر الموجة الثانية من فايروس كورونا التي اجتاحت البلاد والعالم في الآونة الأخيرة.
هنا يبقى سؤال يؤرق الأسر، هل من الممكن أن تستأنف الوزارة التعليم، هل ستتحمل التزام الطالب أو التلميذ بالاشتراطات الصحية، وهناك عديد الأسئلة تطرح من قبل الأسر، هل من الممكن أن توفر الوزارة المعقمات والكمامات للطالب أو التلميذ، ففي آخر ورشة عقدتها وزارة التربية والتعليم، كانت توصيتها استئناف العام الدراسي (2020- 2021م) مع الالتزام بتطبيق الإجرائات الوقائية أو من الممكن تأخير الدراسة يؤدي الى خلل في النظام التعليمي، هنا يأتي دور الإعلام في نشر الوعي بين الطالب أو التلميذ، وأوجه رسالة لكل المؤسسات الإعلامية بالاهتمام بجانب التوعية مع تخصيص فقرات توجيهية، إصافة إلى مساعدتهم بالجانب الأكاديمي ببث الحصص والمقررات الدراسية عبر كل الوسائل المتاحة، وللوزارة دور في مساعدتهم، وللأسر الدور الأكبر في دعمهم معنوياً من أجل تحصيل أكاديمي جيد، وفي ظل هذه الأزمة يمكن أن نساعد في تطوير التعليم باستخدام الطرق التي أسلفت ذكرها.
سيظل التعليم بخير ما دام هناك أسر تهتم بتلاميذها، وسيظل السودان بخير ما دام هناك وعي وتفاهم بين الحكومة والشعب وسنعبر وستحل كل الأزمات إذا توحدت الصفوف ورفضنا العنصرية ورفضنا التهميش وقلنا لا للحرب ونعم للسلام وغرسنا في التلاميذ قيمة توحيد الكلمة وقيمة الوفاء للوطن. هناك جهات تسعى لزعزعة هذا التآلف الذي بدأ يتشكل منذ 19 ديسمبر 2019م في ثورة ديسمبر المجيدة التي ستظل وتبقى خالدة في ذاكرة الشعب السوداني، ليس الشعب السوداني فحسب وإنما العالم بأكمله، وستتحقق شعارات الثورة حرية وسلام وعدالة، ورحم الله شهداء هذا الوطن العزيز الشامخ، ورحم الله كل روح أزهقت في الوطن فداك.
وأختم هذا النص بمقولتي إذا اتحدنا شركنا في بناء وطن يسع الجميع سيجد التلميذ والطالب كل ما يساعده في بناء مقدراته لبناء وطنه.