الغالي شقيفات يكتب : من أمريكا
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أقوی اقتصاد في العالم، وهي تعتمد علی اقتصاد السوق الحُر المبني علی الاستثمار الحُر والمُنافسة التجارية، وهي تمتلك ثروة كبيرة من الموارد، وفيروس كورونا أثّر نسبياً في الاقتصاد وبعض الأسهم، والطاقة الإنتاجية شَهدت انكماشاً بسبب الإغلاق السابق، خاصةً قطاع السفر والسياحة والفنادق، إلا أنّ الشركات الكبری كَابل، Apple,ford, Genersl Motors ,J.Crew, Amazon وهي من الشركات الكبری ما زالت تعمل وتساهم في الاقتصاد، وهنالك سبب آخر مباشر جعل الاقتصاد ثابتاً والحركة التجارية مستمرة، وهو الدعم الحكومي للأسر وصرف الشيكات الأسبوعية للذين فقدوا وظائفهم بسبب كورونا أو الإغلاق، وكانت الحكومة الفيدرالية تدفع ٦٠٠ دولار والولاية ٢٠٠ للعامل أی ٨٠٠ دولار أسبوعياً، الأمر الذي أنعش السوق وسد حاجة الأسر وكان له الأثر الأكبر في تخفيض حالات الإصابة بالمرض، ورغم أزمة اقتصاد الجائحة، إلا أن أمريكا في عهد بايدين ستشهد أزهی عصر اقتصادي، وتنتعش البورصات الأمريكية، وينخفض عدد العاطلين عن العمل، وتزداد الأجور، ويعود العصر الذهبي للاقتصاد الأمريكي كما كان في عهد الرئيس بيل كلينتون، والشعب الأمريكي الآن ينتظر الدفعية الثانية من شيكات كورونا المُعطّلة بسبب تشاكس الديمقراطيين والجمهوريين في الكنغرس، وهو مبلغٌ كبيرٌ جداً يُحرِّك السوق وينعش الاقتصاد، وغالباً يتم قبل أعياد الميلاد المجيدة، وكذلك القروض للشركات الصغيرة “اثنين فاصل ثلاثة تريليونات دولار”، وخفض أسعار الفائدة التي تدعم الاقتصاد، رغم كل هذا تجد الأسعار ثابتةً لا تتغيّر، علبة الدونت بدولارين لها سنتان، اشتراك الكومكاست الشهري بستين له أربع سنوات.. أما في الخرطوم فقد شهدت وتابعت خلال عام مُضاعفة الأسعار أربع مرات والدولار تضاعف أكثر من أربع مرات وينهار الاقتصاد عندما تصبح الدولة مُتفرِّجةً، وتوقف دعمها للمواطن وللسلع الاستراتيحية، خاصة القمح والدواء..!!