صلاح الدين عووضة يكتب : خميسيات!!
1/ التنابلة…………
كم هو ذكي الشيوعي..
فقد أدرك بعظيم خبرته – وثاقب بصيرته – أن الثورة اُختطفت..
وأن الخاطفين يقودونها الآن – بكاتلوج خارجي – نحو هبوط ناعم على مدرج الشمولية..
وتنابلتنا – في كل من الوزاري والسيادي – عن ذلك لاهون..
فمنهم من يتخبط في فشله… ومنهم من أسكرته النثريات… ومنهم من أعمى بصره – وبصيرته – وهج السلطة..
فهم أغبى تنابلة سياسة في تاريخنا المعاصر منذ الاستقلال..
بينما الحزب الشيوعي أثبت أنه الأذكى..
وقفز في الوقت المناسب..
من وسط التنابلة!!.
2/ خائف عليها…………..
زمان كورونا هذا تسبب في رعب عالمي..
ورغم هذا فإنه زمان لا يخلو من بعض الطرائف؛ هنا وهناك..
والبارحة استرعى انتباهي شخص ملثم بكمامة… في محل للتسوق..
طويل جداً… ذو عينين حمراوين مخيفتين… مع بياض الحاجبين وما تبقى من شعر الرأس..
واحمرار العينين هذا بدا لي وكأنه بفعل (فاعل)… مقروءاً مع طريقة الكلام..
وطفلة على كتف أمها تنظر إليه وتصرخ رعباً..
أحببت أن أداعبه فسألته: خائف من الكورونا؟….. فحدجني بنظرة (حمراء) طويلة..
ثم هدر بصوت أجش: أبداً…..
خائف عليها!!.
3/ غلط…………
مشيناها خطى كُتبت علينا..
ومن كُتبت عليه خطى مشاها..
غلط… ثم غلط..
فهذا تبرير كسول لكل أخطاء المرء في هذه الحياة..
والإنسان مخير… لا مسير..
وإلا فأين مبدأ (الحرية هي الأصل في الدين)؟..
ولم العقاب الرباني – في الآخرة – إن كنت لا أملك من أمر نفسي شيئاً؟..
وإن كانت خطاي قد كُتبت علي سلفاً؟..
ثم من الذي يكتب؟…
هل هو رب العالمين؟…
هل يكتب لبعض عباده سكة الغواية ثم يمشونها بلا حول منهم… ولا قوة… ولا إرادة؟..
فأين صفة العدل – إذن – التي هي اسم من أسمائه الحسنى؟..
وسبب خاطرتنا هذه اليوم قول أحدهم لي البارحة إن بلادنا كُتبت عليها خطى الشقاء..
خطى العسكر… والشمولية… وسياسة السوط..
ومن ثم فهي لا تخطو خطوة في طريق الانعتاق من الدكتاتورية حتى تعود خطوتين للوراء..
حتى تعود إليها…. تحت حكم طاغية جديد..
بمعنى (تمشي خطوة اتنين مستحيل)..
غلــــــــــط؛ ديناً… وعقلاً… ومنطقاً… وحساباً… وتاريخاً..
ثم غلــــــــــــط!!.
4/ سيء وأسوأ………..
الناموس سيء..
ولكن أسوأ من الناموس – وأمراضه – إعلان الناموسية التلفزيوني هذه الأيام..
حروب الحركات المسلحة ضد المركز سيئة..
ولكن أسوأ من الحركات – وحروبها – (حركاتها) الآن بعد السلام… وباسم السلام..
أداء حمدوك ووزرائه سيء..
ولكن أسوأ من أدائهم – وأدائه – برودهم..
وبروده!!.