الخرطوم- ابتسام حسن
حذّر مديرو التربية والتعليم بالولايات، من تداعيات تأخُّر العام الدراسي، ومن حُدُوث كارثة تربوية باكتساب الطلاب عادات مُزعجة وامتهان حرف هامشية، وطالبوا للإسراع بانطلاق العام الدراسي وفق الاشتراطات الصحية، وأوصى خُبراء تربية بإلغاء عُطلة السبت واعتماد الجمعة يوماً دراسياً.
ورهنت وزارة التربية والتعليم العام، خلال ورشة خُطة استئناف العام الدراسي في ظل جائحة (كورونا) أمس، عودة المدارس بتطبيق بروتوكول العودة الآمنة والتي ترتكز على محاور العمل بدوامين وإلغاء فترة الفطور وتحقيق شرط التباعُد الاجتماعي داخل الفصول واستخدام خيام للفصول المكتظة، إضافةً لتوفير مُعينات الاشتراطات الصحية من كَمّامَات ومواد تعقيم، وشددت على توفير التمويل للبروتوكول.
فيما حذّر مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم محمد إبراهيم، من مخاطر تأخُّر العام الدراسي والذي أدّى لتغيير سلوك بعض الطلاب لوجودهم لمدة (9) أشهر خارج أسوار المدرسة، بجانب أنّ بعضهم امتهن حرفاً هامشيةً وبيع المواد البترولية والعمل في مناطق الذهب، فيما تزوّجت عدد من الفتيات، وقال إنّ الطالب أصبح مُشتّتاً، وإنّ الواقع يشده نحو المُغريات وتغيير النظرة للتعليم مما يؤدي لضعف التحصيل الأكاديمي وزيادة الفاقد التربوي والتسرُّب، إضافةً لضعف حساسية المعلم تجاه المهنة. وكشف عن تدريب (5) آلاف مُعلِّم للعودة الآمنة، وأكّد جاهزيتهم للعودة الآمنة، خاصةً وأنّ لديهم تجارب ناجحة، وأوضح أنه تم تخفيض (40%) من المناهج.
ووصفت وزارة التربية والتعليم العام، تأخير الدراسة بأنّه مُربكٌ للوزارة، وتعهّدت برفع كل التوصيات لاجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية بعد غدٍ الخميس، على أن تتحقّق الالتزامات من قِبل اللجنة.