* وتبقى الحقيقة التي لا يتطرق إليها الشك… هي أننا شعب يحب كرة القدم إلى درجة الجنون..
* ويعشق فنونها وسحرها إلى درجة تذوب معها كل العواطف والانتماءات عندما يرتبط الأمر بهذه الفنون والسحر..
* ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء عدة سنوات، فقد كانت جماهير الهلال تستمتع كثيراً بفنون سكسك وسامي عز الدين وفيصل العجب وراجي وغيرهم من النجوم الفنانين في صفوف المريخ، ولا تخفي إعجابها بهم..
* وفي الجهة المقابلة كانت جماهير المريخ تطرب كثيراً بالسحر في تمريرات هيثم مصطفى والجمال في أداء تنقا وطارق أحمد آدم وكسلا والدحيش رغم أنهم في صفوف الهلال، ولا تستحي من التغزل فيهم…
* وبعد أن جفت ملاعبنا في الآونة الأخيرة من المواهب والنجوم الفنانين الذين ينتزعون الإعجاب من الجماهير هنا وهناك، بدأت رحلة السودانيين إلى الملاعب الخارجية للاستماع بمهارات وفنون النجوم الكبار أمثال زيدان وبيكهام وميسي وكريستيانو وبوغبا واوبميانغ وماني وسون وغيرهم..
* الآن الحمد لله ربنا أكرمنا بعد فترة طويلة بظهور نجوم فنانين كان لهم الفضل بعد المولى عز وجل في أن نعود من جديد إلى متابعة مبارياتنا المحلية بحب وشوق…
* على رأس هؤلاء النجوم أحمد حامد التش ووجدي هندسة وبكري المدينة وأمير كمال ومهند الطاهر ومحمد عبد الرحمن وعبد الرؤوف ونزار حامد..
* ولم يكن غريباً أن تجتاح القبيلة الزرقاء موجة من الحزن على الإصابة التي تعرض لها حلواني الكرة السودانية التش، رغم أنه لاعب المريخ، بل أهم لاعبيه..
* ألم أقل لكم إننا شعب يحب كرة القدم إلى درجة الجنون.. ويعشق فنونها وسحرها إلى درجة تذوب معها كل العواطف والانتماءات عندما يرتبط الأمر بهذه الفنون والسحر..؟؟!!
* عشاق الهلال تأثروا بهذه الإصابة لأن غياب التش عن الملاعب لفترة حتى لو كانت قصيرة، يعني غياب المتعة والجمال والسحر في أداء لاعب موهوب خلوق..
* التش أكد في تصريحات صحفية أمس أنه راض بقضاء الله وقدره، ولديه من اليقين ما يكفيه لتحمل هذه الإصابة والصبر حتى يأذن الله بشفائه منها، والعودة من جديد للمساهمة مع زملائه في خدمة المريخ والمنتخب..
* وكفى.