رصدلمدى التزام المدارس والتلاميذ بالاشتراطات الصحية
أكثر من (65) تلميذة بفصل واحد دون توفر الحماية من الجائحة
مدير مدرسة: دعونا نعمل بجد واجتهاد لإيقاف المتاريس وحماية التلاميذ
مديرة مدرسة: نعمل على تفادي الفايروس بالتعاون مع كافة المعلمين والمعلمات والعاملين
الصيحة: نيازي ــــ أم بلة ـــ عائشة- عفراء
في جولة (الصيحة) قبل اتخاذ قرار ايقاف الدراسة لتلاميذ الصف الثامن اساس والثالث ثانوي، داخل أسوار عدد من مدارس مرحلتي الأساس والثانوي، لفت نظر فريق (الصيحة) عدم التزام التلاميذ والتلميذات بالاشتراطات الصحية للحد من تفادي وانتشار فايروس (كورونا)..
وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية من التلاميذ والتلميذات بعدد من المدارس يهدد استئناف الدراسة قريبا.
أكثر ما لفت فريق (الصيحة) داخل بعض المدارس الزحام والاكتظاظ بالفصول، مما يشكل خطورة بالغة على التلاميذ، ففي مدرسة التضامن للبنات يضم الفصل أكثر من (50) طالبة، مقابل (6) في الإجلاس الواحد مما يعد ازدحاماً خطيراً
وناقلاً لفايروس (كورونا) في الوقت الذي كشفت فيه المشرفة على متابعة التلميذات عدم توفّر الكمامات من قبل إدارة الصحة المدرسية بالمحلية، وأشارت إلى عجز إدارة المدرسة من توفيرها نتيجة لارتفاع الأسعار بالصيدليات، وعدم توفر المال لإدارة المدرسة ومجلس الآباء وعن ضرورة التباعد الاجتماعي تنفيذاً لاشتراطات وزارة الصحة فيما يتعلق بجائحة كورونا، قالت إن قلة المعلمين والمعلمات أعاقت عملية توزيع التلاميذات على أكثر من فصل ..
لا وجود لكمامات
الجولة الثانية كانت في مدرسة الصحوة، ورغم تقسيم التلميذات داخل فصلين دراسيين، إلا أن الفصل الواحد يضم أكثر من (65) تلميذة دون أن تتوفر لهن أدوات الحماية الصحية من الكمامات والمعقمات، والملفت للنظر أن المعلمات لم تتوفر لهن الإدوات الصحية, وقالت الإدارة: أثناء فترة الامتحانات تم توزيع تلك الأدوات، ولكن بشكل محدود جدًا ولم يتبق منها شيء لتوزيعه على التلميذات.
وعود
أما إدارة مدرسة التضامن للبنين فكان التباعد الاجتماعي مطبقاً بعض الشيء نتيجة لقلة العدد، حيث لا يتجاوز الفصل الدراسي الـــ (30) تلميذاً، إلا أن الأدوات غير متوفرة، وهي مجرد وعود من إدارة التعليم بالمحلية، ووجهت الإدارة صوت لوم للإدارة بالصحة المدرسية، والتي لم تفكر في الأمر إلا بعد اقتراب موعد الدراسة وليست لديها ترتيبات صحية حتى الآن .
تباعد ولكن!
ومن داخل مدارس الإنقاذ بمحلية جبل أولياء وحدة الأزهري الإدارية، كانت مشاهدات (الصيحة) حاضرة، حيث وجدنا التزاماً بالتباعد الاجتماعي من قبل التلاميذ، وهم يجلسون لامتحان شهري بداخل الفصول تبعد المسافة بين كل تلميذ والآخر أكثر من متر تقريباً، وكذلك من هم داخل الفصل الدراسي، ولكن دون أن يكون هناك التزام بارتداء الكمامات نسبة لعدم توفيرها من قبل إدارة المدرسة أو أولياء الأمور.
وتوقع مدير المدرسة الأستاذ محمدين محمد أحمد الدعم اللازم لتوفير الأدوات الصحية للعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية على أرض الواقع، وذلك من قبل جهات خيرية تقف لدعم إدارة المدرسة بتوفير الأدوات الصحية .
لا اشتراطات صحية
من داخل مدرسة عمر عبد العزيز الأساسية بنين، كان الأمر مختلفاً، وشاءت الأقدار وظروف التوقيت أن نجد التلاميذ في استراحة الإفطار ولم يبدُ عليهم أي نوع من أنواع الالتزام بالاشتراطات الصحية من لبس الكمامات وتعقيم اليدين وظل التلاميذ يعيشون حياتهم العادية في اختلاط محكم ..
وفي حديثها لـــ (الصيحة)، قالت المشرفة التربوية (م. ص): نعاني من عدم وجود الكمامات وعدم الالتزام بالاشتراطات لم يكن من باب الاستخفاف أو الاستهتار، وعبركم نناشد الجميع بدعمنا لتوفير الأدوات المهمة لحماية أبنائنا التلاميذ من خطر الفايروس.
وفي استطلاع لعدد من أولياء الأمور الذين استطلعتهم (الصيحة)، قالوا إنهم غير قادرين على توفير أي من الاحتياجات الصحية لأبنائهم التلاميذ نسبة لارتفاع أسعار (الكمامات)، ولم يخفوا حديثهم وتبريرهم بأن عدم القدرة جعلهم يعتمدون على النظافة الشخصية وغسل الأيدي فقط، وناشد أولياء الأمور وزارة الصحة بتوفيرها في حالة انطلاق بداية العام الدراسي الأسبوع القادم أو غير ذلك يجب أن تتنازل الوزارة عن قرار بداية السنة الدراسية .
من جهتها وجهت الأستاذة (م،س) صوت عتاب ولوم من خلال حديثها لـــ (الصيحة)، وهي متذمرة قائلة: لا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تقرر بداية العام الدراسي في هذه الظروف السيئة والأوضاع القاسية التي تمر بها جميع الأسر من ضيق في الوضع الاقتصادي والصحي، وأردفت قائلة: ليس هناك ما يبهج لتنفيذ قرار بداية الدراسة لعدم توفّر الأساسيات لانطلاق الدراسة خاصة الكمامات والمعقمات.
وضع مختلف
في مدرسة أحمد بشير العبادي، كانت الأوضاع مختلفة تماماً عن سابقاتها من المدارس، حيث يبدو المكان مريحاً وجاذباً للتلميذات ،البيئة جيدة والمكان نظيف، وعند استطلاعنا لمديرة مدرسة أحمد بشير العبادي أساس بنات، قالت الأستاذة فاطمة إسماعيل: نحن في أتم الاستعداد لانطلاقة العام الدراسي الجديد ومنذ وقت مبكر قمنا بإعداد خطط وبرامج محكمة لذلك، ونعي تمامًا ما نقوم به من دور كبير تجاه حماية بناتنا من التلميذات وتنفيذ الاشتراطات الصحية والالتزام بإرشادات وزارة الصحة والعمل على تفادي فايروس كورونا بالتعاون والتنسيق مع كافة المعلمين والمعلمات والعاملين بالمدرسة .
من جهته، دعا وكيل مدرسة أحمد بشير العبادي الأستاذ سعد آدم، إلى ضرورة الانتباه إلى الاشتراطات الصحية وتقديم كل ما أمكن للتلاميذ والتلميذات، مؤكدًا أن المدرسة في كامل استعدادها لبداية العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن العملية التعليمية والتربوية لا تتحقق إلا بالتعاون بين إدارة المدرسة والأسر من أولياء الأمور.
مضيفاً أن تهيئة البيئة المدرسية من أولوياتنا لتحقيق الاستقرار وتقديم عملية تعليمية جاذبة بعيداً عن خطورة انتقال فايروس كورونا داخل المدرسة .
تثقيف
وعن جانب الصحة النفسية، امتدحت استشاري الإرشاد والصحة النفسية حنان عبد المجيد حمدتو، تعاون إدارة مدرسة أحمد بشير العبادي مع قسم الصحة النفسية الذي يهتم بصحة التلميذات واكتشاف القدرات وإحداث التغيير الإيجابي في السلوك وعملية التثقيف تجاه (جائحة كورونا)، وتوعية وتثقيف التلميذات بلبس الكمامات وتعقيم الأيدي قبل وبعد وجبة الإفطار .
طابور الصباح
في السياق، قال مدير مدرسة الرياض النموذجية أساس بنين الأستاذ إبراهيم عثمان ميرغني (عبود): نسبة لانطلاقة العام الدراسي في ظروف حرجة، وقفنا مع أولياء الأمور من خلال عملية التعاون المشترك وعدد من الجهات الخيرية على توفير المعقمات والكمامات لتفادي إصابة التلاميذ بالفايروس الفتاك فضلاً عن تخصيص فقرات بطابور الصباح للبرامج التوعوية والتثقيفية تجاه كيفية التعامل مع الاشتراطات الصحية اللازمة لصد الفايروس وحماية التلاميذ من الإصابة .
وختم مدير المدرسة حديثه لـــ (الصيحة): عبركم أوصي كافة الجهات الرسمية والشعبية وأولياء الأمور بتقديم كافة الخدمات للتلاميذ والتلميذات بالمدارس المختلفة حتى نعبر بنجاح بهذا العام الدراسي إلى بر الأمان، ولأن العملية الدراسية لا تكتمل إلا بتكامل الأدوار خاصة أن الوضع الصحي لا يحتمل هذا العام تهاوناً أو استهتاراً فدعونا جميعاً نعمل بجد واجتهاد لإيقاف كل المتاريس وحماية التلاميذ والتلميذات.