تقرير: حسن حامد
رغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المرورية بالبلاد والتوعية المستمرة عبر الوسائط الإعلامية، بجانب اتساع دائرة المرور السريع وانتشار منسوبيه بعدد من ولايات البلاد، رغم ذلك ما زالت حوادث السير الفاجعة والقاتلة تراوح مكانها بعد.
وفي كثير من حوادث المرور التي تقع بين الفينة والأخرى، وبعد رسم الحادث تتضح الأسباب، إما السرعة الزائدة وإما التخطي الخاطئ أو القيادة بإهمال بالإضافة لبعض الأعطال الطارئة التي تحدث للمركبة أثناء السير.
وبعد تفكير جاد من قبل الإدارة العامة للمرور السريع بالسودان، جاءت خطوة إجراء فحص المخدرات والمؤثرات العقلية للسائقين بالطرق القومية، وذلك لوجود الكثير من الحوادث يكون سببها المخدرات والمؤثرات العقلية التي يتعاطاها بعض السائقين، خطوة يراها مراقبون أنها موفقة للحد البعيد، تسهم في الحفاظ على روح السائق أولاً والآخرين، وتحدث من هذه الحوادث التي تقع في طرق المرور السريع بشتى ولايات البلاد إضافة إلى أنها ستمكن السائق من ترك تعاطي المخدرات بصورة نهائية، سيما وأن الذين تثبت الفحوصات المعملية وجود المخدرات والكحول في أجسامهم ستصادر منهم رخص القيادة لفترة يعاد بعدها الفحص للتأكد من خلو الجسم من المخدرات.
وشهد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء علي حسب الرسول، إنطلاق فعاليات الحملة التي أطلقتها إدارة المرور السريع بالولاية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بجنوب دارفور والأدلة الجنائية، وتهدف الحملة لإجراء فحص المخدرات والمؤثرات العقلية لسائقي المركبات العامة والشاحنات ضمن الحملة القومية التي وجهت بها الإدارة العامة للمرور السريع بالسودان,
وبدأت الحملة بالطريق القومي بمدخل الفاشر في نيالا وسط تجاوب من قبل السائقين، وبعد أخذ عشر عينات في بداية انطلاقة الحملة أثبتت النتائج حالتين موجبة والثماني سالبة.
وحيا مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء علي حسب الرسول جهود الإدارة العامة للمرور السريع على هذه المبادرة التي سيكون لها ما بعدها في تقليل حوادث السير، وتابع: (اليوم نقف على واحدة من إنجازات شرطة المرور السريع في إطار القيام بواجباتهم تجاه تحقيق السلامة المرورية في كل أنحاء السودان، وأضاف أن الحملة التي انطلقت ستنعكس إيجاباً على كافة مستخدمي الطريق وتحد من حوادث المرور. وزاد: (هناك حوادث مفجعة ومؤسفة راح ضحيتها الآلاف أغلبها تعاطي سائقي المركبات والشاحنات العقاقير المؤثرة والمخدرات وأصبحت مهدد كبير للسلامة المرورية).
وأكد حسب الرسول إن فحص المخدرات والمؤثرات العقلية ستكون شرطاً أساسياً في الحصول على رخص القيادة للحد من الحوادث الناتجة عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية التي أودت بحياة الآلاف من مستخدمي الطريق والسائقين، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به الأدلة الحنائية والإدارة العامة للمرور بالولاية ومساهمتهما الفاعلة في الحملة، وقال إن الحالات الموجبة التي أثبتتها الفحوصات المعملية لبعض السائقين ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.
واختتم مدير الشرطة حديثه بأن هذه الخطوة ستضع حدًا للذين يتلاعبون بأرواح المواطنين جراء تعاطي المخدرات والحفاظ على أرواحهم وأرواح الآخرين.
فيما قال مدير إدارة المرور السريع بجنوب دارفور الرائد شرطة د. محمد أحمد سبيته، إن الحملة القومية التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور السريع والتي ستعم كافة الطرق القومية بولايات السودان تهدف لتحقيق السلامة المرورية للأشخاص والسائقين للحد من حوادث السير المميتة بولايات دارفور، مشيراً إلى أن الحملة لأول مرة بدأت فى نيالا وفي الطريق القاري بمدخل الفاشر بنيالا وستعم بقية الطرق القومية بالولاية لإجراء الفحص لسائقي المركبات العامة والشاحنات للحفاظ على أرواحهم والآخرين والحد من الحوادث.
وكشف سيبته عن تجاوب كبير من السائقين في اليوم الأول للحملة ولم تواجههم أي مشكلات في هذه الحملة التي جاءت بمشاركة إدارة المرور بالولاية والإدارة العامة للأدلة الجنائية بجنوب دارفور.
وأضاف الرائد سيبته أنهم ومع بداية انطلاقة الحملة أخذوا عشر عينات من السائقين بفحص المخدرات أثبتت الفحوصات المعملية إيجابية لاثنين من السائقين، مشيراً إلى أن كل النتائج الموجبة ستتخذ حيالها إجراءات قانونية تتعلق بسحب الرخصة لفترة محددة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة بعدها يخضع صاحبها للفحص مرة أخرى حتى يتم التأكد من خلو جسمه من الكحول والمخدرات ومن ثم تعاد إليه الرخصة.
وأكد الرائد سبيته أن الحملة ستستمر حتى تغطي كافة الطرق القومية بالولاية، وأضاف أن اتجاه الأدلة الجنائية مع المرور لربط التصديق لرخص القيادة العامة بفحص المخدرات والمؤثرات العقلية بالخطوة المهمة والتي تعزز تحقيق السلامة المرورية وتقليل الحوادث.