تقرير: أحمد جبريل
اتبعت لجنة تسيير نقابة العاملين بكنانة تصعيداً متدرجاً ومستمراً إبان الاعتصام الشهير ضد الإدارة، تدرجت برفع سقف المطالب وصولاً إلى المطالبة بإقالة العضو المنتدب للشركة بعد أن كان سقف المطالب إقالة نائبه.
لم يتوقع أحد أن يجتمع الطرفان إلى طاولة واحدة والاتفاق على أهداف موحدة يسعى الجانبان لتحقيقها على رأسها إنجاح موسم الإنتاج رقم 42 الذي انطلق أمس الأول وسط مظاهر احتفالية بسيطة تفعيلًا للتباعد الاجتماعي ومكافحة جائحة كورونا.
كثيرون لم يتوقعوا مشاهدة الباشمهندس يحيى محمد يوسف نائب العضو المنتدب الهدف الأول للاعتصام الذي أدرجت إقالته كمطلب أول يزور مقر النقابة لما بينه وبين قياداتها من خلافات، العضو المنتدب ونائبه ومدير الخدمات عادل عباس المغضوب عليه من الاعتصام والمطالب بإقالته أيضاً زاروا مقر النقابة ودخلوا في اجتماع مع كامل المكتب التنفيذي لها بقيادة الباشمهندس محمد إبراهيم رئيس اللجنة الذي تحدث عن معاناة العاملين القاطنين بالقرى الزراعية وإمكانية حلها، الطرفان ناقشا عدة موضوعات أبرزها إنجاح موسم الإنتاج الجاري، حيث ربط العضو المنتدب نجاح الموسم بالتعاون التام بين الإدارة والنقابة، مؤكداً حرصه على تحسين أوضاع العاملين وفتح المجال لتدريبهم داخلياً وخارجياً بشكل ينهي استقدام العمالة الأجنبية.
من جهته كشف الباشمهندس يحيى محمد يوسف نائب العضو المنتدب لكنانة الرؤية المستقبلية للشركة وإنهاء اعتمادها على منتج واحد وهو السكر إلى عدة منتجات فصلها في 33%سكر و33% إيثانول و33% منتجات المزرعة الإنتاجية التي تشمل اللحوم والدواجن والفواكه والخضروات.
إدارة كنانة أوفت بجزء كبير مما اتفق عليه في وزارة الصناعة خلال الاتفاق الذي رعاه وزيرالصناعة بشهادة والي النيل الأبيض وآخرين التزمت بتحقيق المطالب المرفوعة من العاملين، وعلى إثر ذاك الاتفاق انفض الاعتصام سلمياً تبعته زيادة الرواتب بنسبة 200% وصرف بعض الاستحقاقات والحوافز والترقيات وإعادة التراحيل إلى ربك والجزيرة ابا وكوستي للعاملين المقيمين بتلك المدن.
زيارة إدارة الشركة لمقر نقابة العاملين طيٌّ عمليٌّ لملف الأزمة التي كان يتوقع لها التمدد، وألا تجمع المجامع طرفي الخلاف خاصة النقابة ونائب العضو المنتدب، لكن تقديم المصلحة العليا من الطرفين عجل بطي ملف التباعد وجسر المسافة بينهما للعمل يدًا بيد لأجل انجاح موسم الإنتاج رقم 42 والذي تطلق عليه إدارة الشركة موسم العبور لجهة تأسيسها مشروعات جديدة وترقية إنتاج مصنع الإيثانول المدر للعملة الصعبة، حيث تمت زراعة 700 فدان بمحصول البامبي لاستخلاص الإيثانول منه لأول مرة بالسودان والمضي بالتوسعات والمشروعات الجديدة في قطاع الدواجن والفواكه والخضار والبايوغاز.