السيد الإمام الصادق المهدي رجل جدير بالاحترام في حياته وحراكه ومماته.. وشكل رحيله المُر الفاجِع علامة فارقة في تاريخ السودان، وهو سليل الأئمة والصالحين وسليل الإمام المهدي سيد سادات الأمة الإسلامية.
لهفي على الإمام الحبيب سيد صادق وهو يرحل ويفوت ويموت ويحلق شاهقاً عالياً مخلفاً شهيق الحسرة وخنجر الفجيعة يعربد بين الجوانح والضلوع.
لهفي على الإمام الذي ترفع له الأمة التمام تقديراً وعرفاناً لحسن صنيعه ولجميل ما أعطى وأضاف لحياة أهل السودان.
اللهف مقيم على رحيل سيدي الإمام وهو يرحل بعيداً عن البلد الذي أحبه واحترمه وطوى الضلوع على محبته حبا وكرامة وأعطى دون انتظار لرد جميل لأنه سيد البلد.
الحبيب الإمام سيد الصادق مكانه صميم الفؤاد لأنه شامة وعلامة وقامة وسيد البلد ومن صلب الأشراف وسادة أسياد الدنيا.. ولهفي على رحيله مقيم.
ما يميز هذا الرجل الأمة هو القبول الذي توافر من المحبين والحصيفين وأهل المودات والمعزات.. لذا شكل رحيله عصف الفقد ومرارات الرحيل.
على مثل الحبيب الإمام (الصادق المهدي) فلتبك الباكيات وتنوح النائحانت) ولا نقول إلا ما يرضي الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نعزي أنفسنا ونعزي بلادنا المفجوعة من فداحة الفقد. ونعزي أنصار الإمام الأكبر محمد أحمد المهدي ونعزي أسرة الإمام الصادق وأسرته الصغيرة وكل أهله ومعارفه وأحبابه وأنصاره وكل شعب السودان الذي يعرف قيمة الإمام.
على المستوى الشخصي فأنا أفقد برحيل الإمام الصادق أباً وإماماً ورجلاً كان يطوي الضلوع على محبة وطنه وأنفق أنضر أيام العمر الجميل من أجل أن يرقى إلى المراقي التي تليق به.
ونعود.