جديدي كله قصائد وأغنيات للثورة… وتمنيت أن أكون من نظم أغنية (سعاد).
رجوع الكابلي لوطن القماري من أهم أحداث العام الحالي.
نحن في حضرة وجه مشرق من وجوه الشعر السوداني الأنيق المفردات… الأستاذ (مصطفى عبد الماجد المأمور) فاح عبير كلماته عبر الأزمنة والخيال الخصب وأينعت زهراته في بستان الغناء السوداني، حيث غردت عصافير حروفه المتوهجة بعبق التسامح وحلقت بنا إلى فضاءات الجمال وأمكنة المودات والمعزات ورقيق المفردات… مرحباً بـ(الزول) ود المأمور:
*متي داهمت ود المأمور تباريح القصيد والنشيد والنشيج؟
في العام ١٩٦٩ وأنا في مدرسة سنار الوسطى كانت البدايات مع عون الأساتذة.. كنت قبلها محباً للشعر والأدب وفي بيتنا شاعرة مجيدة… هي أمي الراحلة (خديجة بت مصطفى) أرضعتني الحروف مع الحليب.
*من أي المنابع نهلت عنفوان المفردات وصخبها؟؟
أول شاعر قرأت له وأحببت قصيده كان نزار قباني… ثم شاعر النيل حافظ إبراهيم لكن أكثر من أفادني هو الشاعر الكبير إسماعيل حسن وكان أكبر داعم لشباب الشعراء.
*أي أثر تركته فيك الوالدة التي تقرض الشعر؟
ربنا يرحمها وأبي، تركت فيي أثراً عميقاً.. فقد كانت ذواقة للشعر ومعلمة وشاعرة وكانت معلمتي وموجهتي في دروب النظم وفنونه. وكتبت فيها قصيدتي (يوم في الغربة).
*ماذا بقى من سنار في الخاطر.. وهناك كانت النشأة والتكوين وانفجار الإحساس؟
بقي في خاطري من سنار الخضرة والماء والوجه الحسن وطيبة أهلها وقيم التعايش السلمي بين كل سحنات وقبائل أهل السودان.
*الإسكندرية عروس المتوسط.. ما موقعها من خارطة التحفيز لمسيرة الشاعر ود المأمور؟؟
لولا الإسكندريه لما كان ود المأمور شاعراً.. فيها طالعت دواوين الشعر قديمه وحديثه.. والتقيت فيها بعدد مقدر من الأدباء والشعراء.. وزاملت فيها طلاباً يحبون الشعر ونشروا لي ووزعوا ديواني الأول نبض الحروف… ولو قرأت قصيدتي (سوزان) ستشاهد الجمال الحقيقي لأم الدنيا.
*الحقيبة لوح الطرب والجمال ماذا أضافت لمسيرة ود المأمور؟؟
الحقيبة لوح الأغنيات الخالدة. محفوظة في الذاكرة الحية للزول السوداني.. لجزالة وتفرد مفرداتها.. ود الرضى والعبادي وأبو صلاح وسيد وبقية العقد الفريد.. ولو كنت مسؤولًا عن وضع المناهج لوضعت أغنية (متى مزاري) في منهج المحفوظات.
*يقولون إن المعاناة تولد الإبداع.. ما قولك أنت؟؟
هذه المقولة ليست واقعية في كل الأحوال… وإلا لما كانت (وأمطرت لؤلؤا) للشاعر المترف يزيد بن معاوية من عيون الشعر العربي الفصيح.
*من كان له الفضل في تقديم وبسط شاعرية ود المأمور؟؟
أساتذة كثر فيهم إسماعيل حسن والإعلامية الفذة الراحلة ليلى المغربي.. والسر محمد عوض ومحمد البصيري.
*شاعر تعتقد أنه الأفضل في مدارات الشعر؟؟
في السودان محمد سعيد العباسي وفي العالم العربي نزار قباني ومن القدامى أكيد المتنبئ.
*قصيدة تمنيت لو كنت ناظمها؟
هي (سعاد) للراحل عمر الدوش.
*أراك مولعا بـ (سيد الاسم) كامل عبد الماجد والجابري.؟؟؟
كامل من الجيل الذي سبقنا في النظم استفدنا منه كثيرًا وهو صديق عزيز ومتمكن من أدوات الشعر وبث الجمال… أما الجابري فمن منا لا يحبه ويقدره.
*كتبت (زولي انا) وصدح بها الراحل هاشم ميرغني… ماذا بقي من الزول في الذاكرة والوجدان؟
بقي منه كل جميل وغالي الذكريات والزول الجميل يخلد شعرًا.
*ماذا تقول عن رجوع المبدع الكابلي لوطن القماري.؟؟
رجوع الكابلي من مهجره يعد من الأحداث المهمة في العام ٢٠٢٠.. له دعوات الصحة والعافية.
*كيف توفق بين الزراعة (المهنة) والشعر والإعلام.؟
امتهنت تنسيق الحدائق.. والشعر والإعلام حدائق غناء وكلها تكمل بعضها البعض.
*قبيل الختام أين المسك والجديد؟؟
جديدي كله قصائد للثورة.. والثورة أتت على هوانا والمبدع لا ينتج إلا في فضاءات الحرية.
*لك الود والأمنيات الحلوة الحبيبة وأسرتك الكريمة… وماذا تقول في حقها..؟؟
رغم أن أسرتي منشغلة عن الشعر إلا أنني أحمد لها أنها تُهيّئ لي جواً حميماً للكتابة واستقبال الأصدقاء من الشعراء والفنانين والإعلاميين وغيرهم.. لها الود.
وأنا شاكر للصيحة ولك هذه الاستضافة التي نرجو أن تكون خفيفة ومثمرة ترضي القارئ الكريم الذي نحترم ذوقه.