جعفرباعو يكتب : القادمون الجدد
*قبل شهور عديدة من هذا العام كتبنا عبر هذه الزاوية عن فشل حكومة حمدوك وقلنا عليهم الرحيل لإتاحة الفرصة لمن هم أجدر منهم وأقدر على إدارة شئون البلاد فتلقينا الاساءت من بعض الناشطين الموهمين بالعبور.
*الآن تاكد لكل أهل السودان أن الحكومة الإنتقالية فاشله بامتياز وسقطت في ملف معاش المواطن وفشلوا في السيطرة على السوق وارتفاع الدولار وفي فتح المدارس وتوفير المواصلات والعلاج و….و فشلوا في كل شي عدا خداع المواطن والاستمرار في ذلك.
*هذا الاسبوع خرجت وزير المالية المكلف هبة محمد على لتقول للناس فشلنا في توفير احتياجاتكم الضرورية، وأقرت ان البلاد تعاني من شح في الموارد الاقتصادية، وقالت لصحيفة حكايات (نحن السبب في المشاكل، والدولة مافيها قروش وعديمة مـــوارد والــظــروف صعبة والاحتياجات كثيرة)
*استغرب في بقاء وزراء على مقاعدهم وهم معترفون بالفشل في دولة كان شعبها يحلم بالمؤسسية والحرية والسلام والعدالة مع تفجر ثورة ديسمبر ولكن الشعب تفاجا بواقع صعب واجه فيه عدم كفاءة القائمين على أمر الدولة مما جعل البلاد في حالة صفوف مستمرة للسلع الضرورية.
*اصبح المواطن يتجه من صلاة الفجر الي صفوف العيش وبعدها صفوف الوقود والغاز ،كل شي به أزمة والدولة لاحلول لها سواء الهاء الشعب بمواضيع هامشية من دراجة التعايشي الي صراعات مناع الشخصية مع زين والدعوة مقاطعتها.
*مسكين هذا الشعب الذي خرج في ديسمبر معترضا على الغلاء والمطالبة بزيادة الاجور وإيجاد حل لأزمة السيولة” حينها” ليفجر ثورة تبداء فصولها في السادس من أبريل حيث بداية اعتصام القيادة ويعيش نشوة الانتصار وانتظار تحقيق أحلامه ليصحو على أوضاع اقتصادية اسوء مائة مرة من التى تركتها حكومة الإنقاذ.
*الآن الأمل معقود على شركاء السلام من الحركات المسلحة التى وقعت إنفاقها في جوبا لانتشال ماتبقي من دمار اقتصادي لتبداء مسيرة التنمية والازدهار التى نحلم بها،ونسأل الله أن يكون القادمين الجدد خير من الحاضرين الآن على كرسي السلطة وفشلوا في إدارة البلاد طيلة الشهور الماضي