ترجمة- إنصاف العوض
قال زميل المجلس الأطلنطي للدراسات، كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن السودان يكافح للحفاظ على استقلاله فيما يتعلق بمواقفه الإقليمية، ونوه إلى أنّ دولاً قوية لم يسمها تمارس ضغوطاً على حكومته الجديدة.
وكشف هدسون في مقال نشره موقع “دبلوماسي فور أوول” أن السودان أصبح بالفعل هدفاً لتدخل دولي عدواني بسبب تضارب المصالح على المحاور الإقليمية، إضافة إلى التنافُس بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، وأوضح هدسون الذي شغل رئيس الأركان السابق في مكتب المبعوث الأمريكي الخاص لدى السودان بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إثيوبيا والسودان ومصر دخلوا في نزاع مرير حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي لا يزال دون حل رغم بدء ملء الخزان خلف السد، وأشار هدسون إلى أن السودان ظل يكافح منذ بعض الوقت لإدارة علاقاته الخارجية مع دول أكبر وأكثر قُوةً وجميعها لديها مصالح في النتيجة السياسية النهائية بالسودان، وقال “نرى هذا في مساعدة الإمارات في دفع صفقة التطبيع الإسرائيلية، وكذلك في محاولة مصر فرض رأيها بشأن محادثات سد النهضة”، وحذر هدسون من أن انخفاض الالتزام الأمريكي والمنافسة المستمرة بين دول الخليج على النفوذ الاستراتيجي والموارد عبر القرن الأفريقي سيؤدي إلى إذكاء التوتر في المنطقة، وقال “الخصمان الشرسان قطر والإمارات لهما مصالح في الصومال وإريتريا، كما زادت تركيا من مشاركتها تماشياً مع تدخُّلاتها بعد الربيع العربي في ليبيا وسوريا، وفي غضون ذلك تخطط روسيا لإنشاء قاعدة بحرية في بورتسودان”.