الخرطوم : سراج
في معرض رده على أحد الأسئلة عن من أول من أطلق عليه لقب (الباشكاتب).. قال الموسيقار محمد الأمين (أولاً أحب أن أقول إنني لا أحب هذا اللقب مطلقاً وليس تقليلاً للدرجة الوظيفية الباشكاتب، إذ أن الباشكتبة لهم دور ومكانة كبيرة كموظفين، ولكنني لا أحب هذ اللقب، لأنني لم أكن موظفاً في يوم من الأيام، وهذا اللقب كنا نطلقه على الأخ والصديق المرحوم (أبوبكر عبد الله حامد)، والذي كان حكمداراً لبوليس النيل الأزرق آنذاك، وكان يستعمل كلمة الباشكاتب كثيراً، فمثلا إذا تأخرت عن زمن ميعاد معه يبادرك بقوله “دي طريقة دي يا باشكاتب”.
وأضاف (عندما نقل صديقنا حكمدار البوليس من ود مدني وأقمنا له حفل وداع بحضور مجموعة من الفنانين الموجودين في ود مدني، وكل الوسط الفني، فسئل: “أنت مسافر فمنو الحا يكون الباشكاتب بعدك”؟ فكان رده: “محمد الأمين”، وكل الحكاية كانت محصورة في نطاق ود مدني فقط، فإذا بالصحفي الأستاذ ميرغني البكري، وبحسه الفني ينقلها للصحف، فانتشرت، وكما ذكرت لا أحب هذا اللقب مطلقاً.