* من حق أي إعلامي، أو مشجع، أو إداري، أو لاعب، أن يتغزّل في فريقه ما شاء له الغزل..
* وإلى حد ما، ليس مرفوضاً منه أن يكايد أو يستفز أو يسخر أو حتى يسيء لخصومه….
* إلا المنتخب الوطني لا يحق لكائن كان، أن يمسه بكلمة جارحة مهما كانت الأسباب… أو يتعامل معه بعاطفة ناديه المفضل..
* تعلمون أن الأخ الصحاف هو أكبر مشجع هلالي.. وهو عضو في رابطة مشجعي المنتخبات الوطنية..
* بعد هدف الغربال في مباراة غانا الأخيرة، هرول نحوه مشجع هلالي، وهو يصيح مبروك يا صحاف مبروووووك، ولدنا هو الجاب القون، فغضب الصحاف وقال له بنبرة حادة: يا زول الغربال هنا ما ولدنا.. إنما ولد السودان كله.. ونفض يده عنه واقتحم الملعب وهو يردد السلام الجمهوري نحن جند الله.. جند الوطن..
* لو جمعوا القبيلة الزرقاء كلها.. وخلطوا حبها للهلال في خلاط، لن يلحق حب الصحاف له، ولكنه عندما ارتبط الأمر بالسودان، ومنتخب السودان لم يعرف إلا السودان..
* كذلك خالد ليمونه ومرتضى الشيخ وبقية أعضاء رابطة مشجعي المنتخبات الوطنية وضع كل منهم حبه لفريقه جانباً، وبقي حبهم الأكبر للسودان..
* وفي المقصورة الرئيسية تشكلت لوحة إعلامية بديعة، ارتسمت فيها قيمة الولاء للوطن بأبهى صورها.. وذلك عندما جلست وبجانبي الزملاء محمد عبد الماجد وسالم سعيد ومحجوب عبد الرحمن، وآزرنا الصقور بكل تجرد ونكران ذات، بعيداً عن الألوان والنظرات الضيقة.. وليتكم رأيتمونا ونحن نحتضن بعضنا البعض بعد الهدف، ونتبادل التهانئ بدون أن نسأل عن هوية اللاعب الذي أحرز الهدف…
* إخوتي المريخاب.. نعلم أن تشكيلة المنتخب الأخيرة غلب فيها نجوم الهلال، فهل يعني هذا أن تضعف وقفتنا خلفه ولا نفرح إذا فاز ونال الهدف لاعب الهلال الغربال..؟؟!!
* إذا فعلنا ذلك نكون أخطأنا وأجرمنا في حق بلادنا، لأنهم في هذه المباراة كانوا يرتدون شعار السودان وليس شعار الهلال..
* ثم ثانياً ألا تذكرون مباراة ساوتومي في أرضنا التي خاضها منتخبنا بتشكيلة غلب فيها نجوم المريخ، ونال التش والصاوي وأحمد آدم ثلاثة من أهداف منتخبنا وأحرز مدافع من ساوتومي الهدف الرابع في مرماه..؟؟
* هل قلنا يومها إن المنتخب منتخب المريخ والفوز حققه نجوم المريخ؟؟!!
* حاشا لله أن نقول هذا.. لأنهم في ذلك اليوم كانوا يرتدون شعار السودان وليس شعار المريخ..
* إذا أمّنا على أن هنالك بعض الزملاء الزرق يوغرون صدور المريخاب بكتابات سمجة تثير الغضب، فهذا لا يعني أن نكون مثلهم، ونضرب بالحس الوطني عرض الحائط، ونخوض في قذارتهم، ونتمنى الهزيمة للمنتخب..
* خلاصة القول.. تبقت لمنتخبنا مباراتان في غاية الأهمية بعد أربعة أشهر.. ولا بديل لنا غير أن نفوز فيهما لنضمن التأهل إلى النهائيات.. فبالله عليكم دعونا نتوحد خلفه – جماهير على إعلام – وننبذ التعصب.. ونكون عوناً له، لا وبالاً عليه..
* الدوري المحلي على الأبواب.. ويمكن أن نمارس فيه تعصبنا لأنديتنا ونجومنا ونكايد بعضنا البعض “زي ما عايزين”.. ولكن عندما يلعب المنتخب الوطني، نخلع أرديتنا الحمراء والزرقاء، ونرتدي علم السودان..
* وأبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا..
* وكفى.