لم يكن غريباً على قوات الدعم السريع أن تعمل على تسيير القوافل الإنسانية في شتى الضروب وتقديمها للمساعدات لكافة المتضررين في المناطق المنكوبة في جميع أنحاء البلاد، وحينما تكون هنالك حاجة للعون نجدها من المتقدمين الصفوف.
ولا شك أن ذلك يحسب لتلك المؤسسة الوطنية الباسلة بجانب دورها أيضاً في حماية المواطنين وأمنهم. وبالرغم من تقديمها المساعدة في المناطق المنكوبة، إلا أن هنالك قلة من المتربصين لا يعجبهم ما تقوم به من أعمال إنسانية جليلة، وهؤلاء القلة لا يقدمون شيئاً في الأعمال الإنسانية ولا يتركون غيرهم في شأنهم لأجل عمل الخير. وإذا ما نظرنا إلى هؤلاء المتربصين نجدهم ينتمون لجهة أو جهات لا تهمها مصلحة الوطن بل تعمل فقط على وضع العراقيل وزراعة الفتن والبلبلة وسط المواطنين وإيهامهم بأن تلك المؤسسة تريد تلميع نفسها على حساب الآخرين.
ولكن هنالك وعي لدى المواطنين بأن ما تقوم به تلك المؤسسة ما هو إلا رفقاً بهم. لذلك على قيادتها ألا تلتفت للمرجفين الذين لا يستطيعون العيش في أجواء هادئة والمضي قدماً نحو كل ما ينفع الوطن والمواطن وألا تزيدها مواقف بعض المرجفين إلا قوة وصلابة نحو تحقيق أهدافها.
ولاشك أن تلك القوافل الإنسانية قد لاقت صدى طيباً في نفوس المواطنين الشرفاء في كافة المناطق التي وصلت إليها بقيادة ربانها. وأجمل ما فيها أنها تخطت جميع العوائق بإرسالها المساعدات للإخوة في الكفاح المسلح في النيل الأزرق، وحينها قام المناضل مالك عقار باستقبال تلك القافلة والإشادة بها وكان استقبالًا طيباً. وكسرت تلك القافلة جميع العوائق في السابق، لأنها في طياتها تحمل معاني الإنسانية . وقد تخطت المؤسسة دورها الإقليمي، وما قيامهم بإرسال المساعدات الى دولة جنوب السودان إلا دليلاً على ذلك، ولاقت الإشادة من الرئيس سلفاكير. وبذلك أصبح القائد محمد حمدان حميدتي رمزاً من رموز بلادنا يُشاد به ويُكرّم من قبل الإخوة في دولة جنوب السودان على المستوى الرسمي والشعبي.