صلاح الدين عووضة يكتب : التيس خلوه !!
شولي معه قصة..
قصة قديمة كتبتها – من قبل – عن تيس (رمضان) من واقع معايشة شخصية أيام الصبا..
ولكن تيس اليوم فله قصة اخرى حكاها لنا صديقنا عبد السميع..
أو صديق صفحتنا الإلكترونية… في سياق تعقيب له على كلمتنا أمس بعنوان (إزاي)..
قال إن رب بيت – في البلد – تهيأ للعشاء مع أفراد أسرته..
فهجم عليهم – فجأة – تيسٌ من زريبة بهائم ملحقة بالمنزل ؛ وطفق يعربد حولهم كما السكران..
وبات صحن العشاء الوحيد مهدداً في نفسه… وما حوى..
فصاح الوالد في أحد أبنائه (قوم أربط التيس المجنون دا يا عوض لا يشكح لنا عشانا)..
فقام عوض؛ وقامت لقومته القيامة..
فقد ركل السراج بقدمه اليمنى فأطفأه…وبالقدم اليسرى داس على طبق العشاء فأتلفه..
وأثناء ترنحه وقعت يده على بطن أمه فكادت تبقرها..
فصاح كبير الدار صيحة أعظم من الأولى (آاااناس… التيس خلوه… أربطوا عوض)..
والآن مثل معاناة أسرة عوض هذه نعانيها نحن..
نعاني بأسوأ مما كنا نعاني أيام الإنقاذ…وكأن برنامج حياتنا صار اسمه (أعاني وأعاني)..
وذلك اقتباساً من البرنامج التلفزيوني (أغاني وأغاني)..
فلا الصفوف كانت بهذا الطول… ولا الفشل كان بهذا السوء… ولا الأسعار كانت بهذا الجنون..
بل هي أشد جنوناً من تيسنا هذا…ومن عوض ذاته..
وحكومتنا تعزي بعض أسباب الذي يحدث هذا – لها ولنا – إلى دولة (الكيزان) العميقة..
وقد نتفق معها في هذا الاتهام إلى حدٍّ ما..
ولكن ما لا يمكن أن نتفق معها فيه أن هنالك (محبطات) من صنع أيديها هي نفسها..
يعني – مثلاً – ما دخل الكيزان بصفقة الفارهات المشبوهة؟..
وما دخلها باختيار الفاشلين (جداً) من السياديين…. والتنفيذيين… والمستشارين…والولاة؟..
وما دخلها بنثريات مليارية من خزينةٍ (تعاني وتعاني)؟..
ثم نعاني معاناة خاصة – على جنبة كدا – مع عضوة المجلس السيادي عائشة موسى..
فهي حكايتها حكاية؛ ولا حكاية تيس آل العوض..
فإما أن تقعد (ساكت) هي بلا عمل ؛ وإما أن تعمل (عمائل) كعمل التيس…و عوض..
وذلك متى ما عاب عليها البعض هذا القعود (الساكت)..
أو عابوا عليها الاهتمام بنثريتها المليارية المسروقة أكثر من اهتمامها بقضايا الناس..
فمثلاً؛ هبت لتعمل شيئاً للعالقين أيام موجة كرونا الأولى..
فكادوا أن يهلكوا جوعاً…ويموتوا غيظاً…ويفطسوا كمداً؛ من إهمال الدولة لهم في محنتهم..
ثم هبت – ثانيةً – لتتصدر مشهد فضيحة الكتاب المدرسي..
فلم يُطبع منه شيء…ولأول مرة في تاريخ بلادنا تعجز حكومة عن طباعة كتب مدرسية..
ثم هبت – للمرة الثالثة – لتطلق مبادرة لإطلاق سراح السجناء..
فأطلقت سراح بعضٍ ممن من هم أسوأ من تيس آل العوض… حيث إنهم من عتاة المجرمين..
فاقترف أحدهم جريمة جديدة عقب إطلاق سراحه بيومين..
والثاني كانت جريمته أشد دوياً – وبشاعة – حتى اهتز لها وجدان أهل السودان أجمعين..
آااااناس : (الكيزان) خلوهم..
أربطوا عائشة !!.