الأمين السياسي للجبهة الثورية، خالد شاويش لـ(الصيحة)
* عُدنا إلى البلاد بعد غياب قسري
* من زعموا أن مسار الشرق خارج التفاوض “قلة” تجاوزها الزمن
* الاتفاق لا يُعطي المساحة لحمل السلاح مرة أخرى
* أمد يدي بيضاء لأبناء الشرق لنتعاون على ما تم الاتفاق عليه
حاورته ــ عوضية سليمان
مسار الشرق من المسارات التي أثارت جدلاً كبيراً جداً على طاولة تفاوض جوبا، مما أدى إلى تظاهرات دامية في مناطق الشرق اعتراضًا سياسيًا على عدة مواضيع فتحها التفاوض. اتهامات، انقسامات، اعتقالات، عدم قبول من بعض الشخيصات إلى أن وصلت الأحداث الى هدوء تام انتهى بالتوقيع على مسار الشرق متمثلة في خالد شاويش بدول المهجر، والذي أكد النزامه التام بقضية الشرق والتعاون مع أهله لحل القضية.. فإلى ما قاله شاويش:-
* صف لنا إحساسك وأنت قادم إلى السودان بعد غيبة طويلة؟
طبعاً هو إحساس ممزوج بالفرح، كونك تعود للبلاد بعد فترة طويلة من الغياب القسري بسبب ظروف ومعطيات كثيرة، فمياه كثيرة مرت وجرت تحت الجسر خلال فترة هذا الغياب.
* مارأيك في الثورة التي جمعتكم بالسلام؟
ثورة ديسمبر هي نتاج مجهود كبير شارك فيه معظم السودانيين، وكنا نحن في الجبهة الثورية جزء أساسي فيه من خلال نضالنا التاريخي وهو ما ساهم بشكل كبير في إنجاح الثورة.
* ما رأيك في من زعموا أن مسار الشرق خارج التفاوض؟
مسار الشرق أمر واقع، وهو أحد أهم مسارات الجبهة الثورية ومن يزعمون أن المسار خارج التفاوض ” قلة ” تجاوزها الزمن والواقع الجديد الذي يتشكل الآن في السودان بصفة عامة، وفي الشرق بصفة خاصة، ولكن نتساءل هنا: هل من يزعمون أن مسار الشرق خارج التفاوض اطلعوا على اتفاق مسار الشرق وما حققه من مكاسب لأهل الإقليم؟ اشك في ذلك، فالمسار حقق مكاسب كبيرة جداً لأهلنا في شرق السودان وتمكن من انتزاع حقوق أهل الشرق.
* ماذا عن الوساطة من الجانبين في مسيرة السلام؟
الوساطة لعبت دوراً كبيراً في إنجاح المفاوضات، وقامت بأدوار كبيرة بقيادة رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، وهذا الدور ساهم بشكل كبير في تقريب الشقة بين الطرفين إلى أن تحقق السلام الشامل في السودان عبر منبر جوبا التفاوضي.
* عراقيل كثيرة واجهت التفاوض في مسار الشرق؟
أي تفاوض مواجه بعراقيل لكن تبقي الإرادة والعزيمة التي دخلنا بها التفاوض أمراً مهماً، وهي ساهمت في تجاوز هذه العراقيل حتى أصبح السلام واقعاً معاشاً بعد التوقيع عليه في أكتوبر الماضي.
* ماهو دورك وبرنامجك السياسي لأهل الشرق بعد العودة المنتظرة؟
ينتظرنا عمل كبير بالتنسيق مع أهلنا في شرق السودان، ومن هنا نمد أيدينا بيضاء لجميع أبناء الشرق للتعاون مع بعض لتنفيذ الاتفاق الذي صار ملكاً للجميع وليس حصراً على فئة محددة.. نخطط للكثير من البرامج في شرق السودان، ونعمل على توحيد لحمة مكوناته وإعادة النسيج الاجتماعي الذي يتميز به الشرق مثلما كان عليه في السابق.
* احتفالات وترتيبات تجري على قدم وساق لاستقبالكم ماذا أنتم قائلون في هذا الحدث التاريخي؟
هذا يوم تاريخي، وحديث ضخم جداً فتحقيق السلام والاحتفال به أمر مهم جداً، ولابد من المحافظة على المكاسب التي تحققت عبر السلام، لأن المحافظة عليها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوبا يسهم في إعادة بناء السودان بشكله الجديد الذي نطمح له جميعاً سودان يسع جميع أبنائه نختلف فكرياً لكننا نتفق على هدف واحد هو بناؤه وجعله قوة عظمى ليلعب دوره المنوط به في المحيطين الإقليمي والعالمي.
* خالد إدريس بصفة خاصة ماذا يعني لك وجودك في ملف التفاوض؟
لا أميل إلى شخصنة الأمور لكن وجودنا جعلنا نساهم في إيصال رسالة جيلنا من الشباب وضرورة أن يفتح له الباب واسعًا للمشاركة في صنع القرارات المصيرية التي تهم البلاد وهو ما حدث من خلال مشاركتنا في مفاوضات السلام.
* هل توقعتم تلك اللحظة؟
سعينا وعملنا من أجل أهلنا وتحقق المراد ولازال أمامنا الكثير.
* كيف ترى ما ينتظره السودان منك كأحد القيادات الموقعة على السلام؟
سنعمل مع شركائنا في السلام على تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، فتنفيذ اتفاق السلام يمثل تحدياً كبيراً لنا جميعاً، فإذا ما تم تنفيذه ستمضي البلاد قدماً باعتبار أن المفاوضات ناقشت جميع مشكلات البلاد من جذورها وأصبح الأن لا مبرر لحمل السلاح والخروج على الدولة مرة أخرى.
* ماذا يحمل إدريس في حقيبته السياسية مع فرضية وجود منافسين له في المظلة السياسية؟
نعود للبلاد وصدورنا خاوية ونظيفة من أي أحقاد ولا نضمر شراً لأحد، ولا أعتقد أن لنا أعداء بالمعني المعروف بقدر ما هي خصومة سياسية وخلاف في المنهج، لكن نمد أيدينا للجميع بلا استثناء أن تعالوا للعمل سوياً من أجل بناء السودان الذي نحلم به مستفيدين من موارده الضخمة وإمكانياته الكبيرة.
* جماهير خالد في الشرق يقال إن وجودها ضعيف جداً في حضور التوقيع ماذا عن حضورهم اليوم التاريخي؟
الجماهير ليست جماهير خالد، فنحن نعمل كمجموعة من أبناء الشرق هدفنا واحد، وسيرى الجميع التفاف أبناء الشرق حول المكاسب التي حققها مسار الشرق عبر منبر جوبا.
