جمال فرفور:
جمال فرفور واحد من الأصوات التي ظهرت أيام الغيبوبة الفنية حينما كانت أبواب الإذاعة والتلفزيون مغلقة أمام أي مبدع .. في ذلك الزمن ظهر فرفور واشتهر عبر أغنيته العربية .. ومع أنه تدارك ذلك وأصبح أكثر جدية ولكن فرفور أصبح في الآونة الأخيرة شخصية اجتماعية أكثر من كونه فناناً .. وهو لم يهتم بتطوير التجربة ودفعها للأمام من خلال غناء جديد ومتجدد يكفل له هذا الظهور اللافت (كفنان اجتماعي) ليس أكثر!!
حسين شندي:
طفر حسين شندي طفرة كبرى في مسيرته الفنية حينما تغنى بألحان صلاح إدريس أو ما يعرف فنياً بعلي أحمد .. تغنى حسين شندي بأجمل ما لحن صلاح إدريس وهي أغنية (الراقي إحساسك) وهي تعتبر من الأغنيات العلامات في مسيرته ومسيرة صلاح إدريس.. ولكن حسين شندي ردد هذه الأغنية كثيراً وتوقف في محطتها تماماً دون تجديد واضح.
حافظ عبد الرحمن:
أي مقطوعة موسيقية عند حافظ عبد الرحمن أفضل من أي عقار طبي يصفه الطبيب.. فهي ذات مفعول سريع في تهدئة الأعصاب .. لكل ذلك أستمع لحافظ عبد الرحمن حتى أكون إنساناً لا يهتم بمتاعب الحياة وضغوطها العجيبة.. وهو مبدع مغاير ومختلف يستطيع أن يرحل بك بعيداً ويسوقك إلى دنيا مختلفة من الموسيقى العذبة التي تلامس تخوم الروح.
من ناس وين:
الهادي الجبل، فنان جميل قادر على أن يخلق جملة موسيقية مدهشة وجديدة .. والمتابعون لتجربة الهادي الجبل الغنائية عن كثب يدركون الخط اللحني الجديد الذي يدا يتضح في غنائية الهادي، وهذا الملمح المتجاوز ظهر في أغنيته الكبيرة (من ناس وين). وهذه الأغنية تعتبر نقلة في مجال التأليف الموسيقي لأنها احتشدت بجمل موسيقية فيها نوع من التحديث والتجريب وذلك يتضح من مقدمتها الموسيقية التي لم يألف شكلها المستمع السوداني.
أحمد ربشة:
كثيراً ما أتوقف في تجربة الفنان الراحل أحمد ربشة، وهو رغم إنه لا يحمل الجنسية السودانية ولكنه كان (سوداني الوجدان) والطعم، وغنائيته تؤكد ذلك، وهو أحدث تغييراً كبيراً في نمط الغناء وكان بمقدوره أن يكون مدرسة من مدارس الغناء في السودان، ولكن بعض الذين تآمروا عليه كانوا سبباً في حرماننا من صوت وتجربة نادرة الوجود، ولا أظن أن الزمن قريباً سيجود بمثله، لأن أمثال ربشة مثل الظواهر لا تحدث إلا بعض عشرات السنوات.