هاتفني ليلاً..
وعاتبني على خاطرتي التي تتساءل عن الانجازات..
وكانت خاطرة على صفحتي بالفيس بوك..
وحتى أضع القارئ – الورقي – معنا في الصورة أنقل له نص الخاطرة كما هي..
وهي بعنوان (قولوا أنتم)..
وتحتها أقول : لن أقول اليوم شيئا..
ليس جراء الأعراض الكورونية ؛ ولكن لأن هناك من يتهمنا بالتحامل على حكومة الثورة..
ولا تسلني عن الأعراض هذه… فهي تهون إزاء ما هو أسوأ..
ويقول – مهاتفي – إننا لا نرى في هذه الحكومة شيئاً جميلاً ؛ لرمد (سياسي) في أعيننا..
ويلمح إلى أن هذا الرمد ذو صبغة (حمراء)…ويعني أننا شيوعيون..
طيب سأصمت أنا ؛ وربما يكون العيب في (عيني)… فأريد أن أسمع منكم المفيد اليوم..
أو من الذين يشاركون اللائمين هؤلاء لومهم ذاته..
أريد أن أسمع ما يفيدني إزاء جمال هو موجود بالفعل…وانجاز يمشي على رجلين بيننا..
فقط لا تذكروا لي حكاية الانفتاح على العالم هذه..
فهو انفتاح ليس له ولا أثر ايجابي واحد على واقعنا المعيش حتى الآن…ولا على اقتصادنا..
مجرد قطعة نثر أدبية حالمة لا تسمن ولا تغني من جوع..
والآن كلي آذان صاغية ؛ ولن أقول شيئا…فربما أستفيد من إفاداتكم هذه في كتابة ما يفيد..
فقال إن الحكومة الانتقالية غير مطالبة – أصلاً – بتحقيق انجازات..
فإن فعلت فكتر خيرها… وإن لم تفعل فإن انجازها المطلوب منها هو تحقيق الانتقال الآمن..
ثم أردف: لاتنس أننا ورثنا وضعاً منهاراً..
فسألته : وألا يُفترض في الانتقال الآمن هذا الحفاظ على الأمانة كما هي حتى أوان تسليمها؟..
بمعنى الحفاظ على الانهيار كما هو دون أن يزداد انهياراً..
فأجاب بعد قليل تردد… ولا أقول تلعثم : لا تنس أيضاً دور الدولة العميقة في هذا الانهيار..
فواصلت : أو لم تكفكم فترة عام لاجتثاث الدولة العميقة هذه؟..
فلما لم يجب مضيت متسائلاً : وهل الدولة العميقة هذه فرضت عليكم الفاشلين أيضاً؟..
ثم غرست في دواخلهم شهوة الفارهات… والنثريات… والسفريات؟..
هل فرضت عليكم مدني…والبوشي…وبنت الشيخ…ومن شاكلهم في الجهاز التنفيذي؟..
هل فرضت عليكم عائشة ومن شاكلها في المجلس السيادي؟..
وبمناسبة السفر هذا ؛ هل فرضت عليكم – كذلك – اصطحاب كل غير ذوي الشأن لجوبا؟..
هل فرضت عليكم لوشي… واللوشيات… واللوايشة؟..
لتأتوا – من بعد ذلك – وتحتجوا على تجاهل الإعلام لاتفاقية السلام هذه؟..
فصمت… واحترمت صمته..
فعلى الأقل وجدت شيئاً يستحق الاحترام..
وإن كان صمتاً !!.