الموجة الثانية لـ”كورونا”.. السودان في الواجهة.. ارتفاع الإصابات وتحذيرات!!
الخرطوم: إبتسام حسن
مع الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم، وظهور حركتي التنقل والسفر بين المواطنين حول دول العالم، ودخول فصل الشتاء, توقعت وزارة الصحة أن السودان كباقي دول العالم يتعرض لموجة ثانية من وباء كوفيد 19 ويتوقع أن تكون أكثر شدة من الأولى ما لم يكن هنالك التزام صارم بالموجهات الصحية من تباعد فيزيائي ولبس الكمامات في أماكن الازدحام وغسل الأيدي بصورة دورية. والسودان كما أنه يجابه كثيراً من المخاطر كبقية دول العالم إلا أن هناك مخاطر أخرى مثل نقص الميزانيات وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد شكت من قبل من توقف برنامج رش للبعوض لتوقف وزارة المالية من دعم هذا البند خاصة بعد أن عملت الموجة الأولى من جائحة كورونا على إرهاق خزينة الدولة غير الأمراض الوبائية الأخرى التي اجتاحت عدداً من الولايات في وقت تحتاج فيه البلاد لفتح مزيد من مراكز العزل ومراكز التقصي.
زيادة الحالات
شهد الشهر الحالي زيادة في حالات الكورونا غير أن السبت الماضي سجل أكبر عدد من الحالات بعد الإعلان عن الموجة الثانية من المرض، إذ أنه وفقاً للتقرير الرسمي لوزارة الصحة الاتحادية، فإن الحالات الجديدة بلغت 65 حالة منها حالة وفاة واحدة وتعافي 8 حالات جديدة، بينما بلغ عدد الحالات التراكمية 14155 حالة منها 116 حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين تراكمياً 9492 حالة.
وأكد مدير الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية د. منتصر محمد عثمان، وجود زيادة في عدد الحالات أكثرها متمركزة بولاية الخرطوم، وحث منتصر المواطنين في حديثه لـ(الصيحة) أن يكونوا في حالة جاهزية تامة تحوطاً من الإصابة بالمرض، ونادى بضرورة أن تتبع كل التحوطات الصحية من التباعد المجتمعي وغسل الأيدي.
وأقر منتصر بأن البلاد في حاجة ماسة لزيادة سعة مراكز العزل، كما طالب الإعلام بضرورة العمل في نشر الموجهات الصحية وتوجيه الرسائل الصحية المحددة للمواطن، وحذر من عوامل اختطار المرض الذي ينتقل بواسطة الجهاز التنفسي عن طريق الرزاز وضرورة العمل على رش البعوض منوهاً إلى أن المواطن يلعب دوراً كبيراً في الحد من انتشار المرض. وقال إن وزارة الصحة من جانبها سترفع توصية لتوفير الميزانيات اللازمة للجنة الطوارئ الصحية لمعرفة مدى استجابة الحكومة، فضلاً عن الحاجة لدعم منظمات الأمم المتحدة، وقال: العمل لمجابهة المرض يحتاج إلى شراكة. وحذر مدير الوبائيات من عدم توفر العلاج الذي يؤدي بدوره إلى زيادة عدد الوفيات، داعيًا إلى ضرورة العمل على تقليل الحالات عبر التوعية، واعتبر لبس الكمامات ضرورة في هذه المرحلة، وقال: لابد من أن أي يشخص يعتبر نفسه أنه معرض أن يكون حالة لابد أن يلتزم بلبس الكمامة، وشدد على أن واحدة من آليات وزارته للحد من خطورة المرض التعريف بالموجهات الصحية.
طور الاستعداد
وقال الباحث العلمي د. عادل أحمد إسماعيل، إن الموجة الثانية ظهرت في اوروبا وأمريكا، معتبراً السودان في حالة استعداد. وأكد في تصريحه لـ(الصيحة)، أن أهم التحديات الماثلة هي الحد من انتشار الجائحة، منادياً بضرورة اتباع الإرشادات الصحية والتوجيهات التي اعتبر من أهمها لبس الكمامة وسط التجمعات، مشيراً إلى أن اتباع الفرد والمجتمع الموجهات ولبس الكمامة في الأفراح والأتراح يقلل من حجم المرض، كما دعا إلى ضرورة التبليغ عن حالات الاشتباه عبر الرقم ٩٠٩٠، مؤكداً أن التحدي الأساسي هو عدم اتباع الإرشادات والسلوك الصحي السليم، منوهاً إلى العمل بالمقولة المعروفة (الوقاية خير من العلاج)، وحذَر من أخذ المعلومات من جهات مغلوطة وضرورة تقصي المعلومة من الوسائل الأساسية، ونفى وجود أي حالة لإغلاق البلاد داخلياً أو خارجياً في الوقت الراهن، لكنه أكد أنه فى حالة ازدياد الحالات ربما يحدث إغلاق كلي.