النيل الأبيض.. مشروعات لتطوير الدويم
تقرير: أحمد جبريل
ظلت الدويم تتأرجح زماناً طويلاً ما بين سمت المدينة ومظهر القرية، رغم كونها عاصمة محلية وبتاريخها الباذخ في السابق أيام المديريات.
طيلة عهد الإنقاذ لم تحظ بمشروع نهضة يستصحب بنيتها التحتية المنهارة ويوطن لتنمية حقيقية تحولها من مظهر القرية إلى سمت ثابت للتمدن.
الدويم ليست بيمعزل عن بقية المدن في التهميش والإهمال وتردي خدمات الصحية والطرق والتعليم والخدمات عموماً، لكنها الأسوأ إذ لم تحظ بنصيبها من الطرق الداخلية إلا قليلاً إذ يعاني مستخدمو الطرق من رداءتها أما بقية الخدمات فهي صفر.
رغم ذاك الإهمال، إلا أنها شهدت افتتاح مشروعات حركت عجلة الاقتصاد مثل الكبري وجامعة بخت الرضا ومصنع سكر النيل الأبيض، حيث أحدثت هذه المشروعات بعض الحراك الإيجابي بالمدينة.
شباب الدويم ولتطوير مدينتهم افترعوا برنامجاً تأهيلياً للخدمات المتردية وتطوير مركز المدينة بمجهودات شعبية، انطلقوا من إعادة تأهيل طرقات السوق ورصفها بالانترلوك، حيث وقف إسماعيل وراق والي النيل الأبيض على مشروع النفير الذي نهض به شباب الدويم منطلقاً من السوق، سيد الزبير المدير التنفيذي لمحلية الدويم وجه بوضع جميع إمكانات المحلية لخدمة مشروع تطوير سوق الدويم، ورصف الطرق بالانترلوك مع تسهيل انسياب نزول مياه الأمطار إلى النيل مباشرة.
مجتمع الدويم ساهم في هذا العمل وانطلق شباب المدينة لتنظيف الشوارع توطئة لرصفها، من جهته عبر والي النيل الأبيض عن سعادته بالعمل الجاري لتطوير سوق المدينة وتطوير مركزها، مؤكداً دعمه ووقوفه مع شباب الدويم حتى اكتمال العمل.
وفي مسعى جاد لتنظيم السوق وإعادة ترتيبه، قامت السلطات بترحيل الموقف وتحديد أماكن للفريشة في ملجة الخضار وإرجاع مظلات المتاجر بحيث لا يزيد تمددها عن المترين في مسعى لفرض الانضباط.
ناشطو المدينة الذين يتولون عملية التطوير أكدوا أنهم ماضون في إعادة المدينة إلى سابق عهدها داعين جميع أبنائها داخل وخارج السودان لدعم مشروع تطوير مدينة العلم والنور.