جعفرباعو يكتب : طريق الموت
*أمس القريب تحدثنا في هذه المساحة عن سوء الطريق من الخرطوم لفاشر السلطان، ووضحنا حاجة إنسان دارفور لهذا الطريق الحيوي وأهميته لمناطق الإنتاج، وفصلنا في حلقات امتدت لثلاث عن سوء الطريق خاصة في قطاع الفاشر النهود وحتى الخوي، وتساءلنا عن دور الهيئة القومية للطرق والجسور في إجراء صيانات دورية لمثل هذه الطرق الهامة.
*وذات المعاناة التي يجدها مواطن دارفور في طريق الإنقاذ الغربي و”الحفر” التي تمتد على طول الطريق نفس هذه المعاناة يجدها مواطنو الريف الجنوبي في الطريق الذي يربط امدرمان بالريف الجنوبي والذي يفترض أن يكون طريقاً قوميا باعتبار أنه يربط الخرطوم بولاية النيل الابيض “غرباً”.
*هذا الطريق أصبح يشكل هاجسا لسكان الريف الجنوبي من الحفر الموجودة فيه والتي تتسبب في الكثير من الحوادث يومياً، مما يشكل خطراً على سالكي الطريق والقرى المجاورة له.
*الأربعاء المنصرم شهد هذا الطريق حادثين أحدهما في الفترة الصباحية والآخر مساء، نساءل الله أن يشفي مصابي الحادثين اللذين كانا في أشد الصعوبة ، مما جعل أهل الريف الجنوبي يرفعون أصواتهم لمعالجة الحفر في هذا الطريق الى جانب وضع دورية ثابتة من شرطة المرور السريع وعربة إسعاف في هذا الطريق.
*قال لي الكثير من أهلنا الجموعية إن إسعاف مصابي الحوادث يستغرق زمناً طويلاً حتى يتم عبر السيارات الخاصة وفي الغالب تصل عربة الإسعاف إن كان من أمدرمان أو جبل أولياء متأخرة مما يعرض حياة المصابين للخطر.
*المطلوب الآن وعلى وجه السرعة إجراء صيانة للطريق الذي يعتبر من أهم الطرق السفرية حتى يصبح مطابقاً للطرق السفرية، ثم وضع دورية مرورية لضبط سرعة السير، وأعتقد أن هذا ليس بالشيء الصعب أو المستحيل لشرطة المرور السريع، وكذلك ليس بالصعب أن تضع وزارة الصحة عربة إسعاف لإجراء اللازم للحالات الصعبة والمستعجلة في تلك الحوادث التي يشهدها الطريق تقريبا يومياً.
*أهل الريف الجنوبي يدركون أهمية هذا الطريق للكثيرين، لذا لم يختاروا “موضة” إغلاقه وتتريسه حتى يجبروا الجهات المختصة على تنفيذ هذه المطالب التي نعتبرها بسيطة جداً ومشروعة في ظل دولة المدنية.
*نرجو أن نشهد سرعة في تنفيذ صيانة هذا الطريق المهم جداً حتى نقلل الحوادث التى تودي بأراواح الكثيرين وتصيب آخرين إصابات بالغة، ونثق في استجابة إدارة المرور السريع ووزارة الصحة في تنفيذ مطلبين بسيطين هما دورية ثابتة من الشرطة وعربة اسعاف لإنقاذ المصابين، ونساءل الله ان لا تتكرر الحوادث حتى لا يتحول إلى طريق الموت.