إنهاء جولة مفاوضات سد النهضة وإعادة الملف للاتحاد الأفريقي
الخرطوم- جمعة عبد الله
اتّفق وزراء الموارد المائية في السودان ومصر وإثيوبيا أمس، على إنهاء الجولة الحالية من المُفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي وإعادة الملف للاتحاد الأفريقي.
وكانت الجولة التي بدأت الأحد الماضي لتتواصل لمدة أسبوع؛ عجزت عن إحراز أيِّ تقدُّم ملموسٍ في الدور الذي حدّده الاجتماع المُشترك لوزراء الخارجية والمياه وهو الاتفاق حول الدور الذي يُمكن أن يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمني لها.
وتمسّك السودان بموقفه الرافض للعودة إلى التفاوُض وفق المنهجية السَّابقة التي لم تحرز أيِّ تقدُّم، وطرح مُقترحاً مُفصّلاً حول إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف واقتراح حلول توفيقية، وأبدت إثيوبيا موافقتها على تعظيم دور خبراء الاتحاد الأفريقي وتقدمت بتصور مُشابه لرؤية السودان، إلا أن مصر اعترضت على المقترح وتقدمت بمقترحات تدور حول مواصلة التفاوض بالطرق السابقة.
وقال وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، إن السودان لا يزال متمسكاً بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي ولكن بمهنجية جديدة للتوصل الى اتفاق مُرضٍ لكل الأطراف حول ملء وتشغيل سد النهضة، وأكد أن القضايا الفنية والقانونية العالقة محدودة ويمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسة لدى كل الأطراف، وأشار إلى أنّ السودان لا يُمكنه أن يتفاوض بلا نهاية، ولا بد أن يضمن سلامة منشآته المائية، خاصّةً وأن بحيرة خزان الروصيرص لا تبعد سوى خمسة عشر كيلو متراً عن سد النهضة.