مواطن: المدير التنفيذي للمحلية سمح للمصنع بمزاولة عمله رغم الأضرار التي يُسببِّها المصنع
مواطنون: وزارة الصناعة حظرت التصديق بإقامة المصانع والمنشآت الصناعية داخل المناطق السكنية
الخرطوم / محيي الدين شجر
طالب مواطنون بمنطقة “رام الله” جنوب مربع واحد بمحلية شرق النيل عبر الصيحة والي الخرطوم بالتدخل وإيقاف عمل مصنع “ايكان للبلك” بعد أن سمح المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل بأن يزاول المصنع عمله رغم الأضرار الصحية التي يسببها لهم.
وأشار المواطنون في حديثهم لـ (الصيحة)، إلى أن المصنع يقع داخل الحي السكني بـ”رام اللة” جنوب مربع واحد بمحلية شرق النيل، ويعمل في صناعة البلك الاسمنتي ويملكه مواطن سوري الجنسية، ونحن جيران المصنع نعاني من تأثيرات صناعة البلك تأثيراً مباشراً علينا وعلى أسرنا ومنازلنا خاصة وأن هذه الصناعة لها تأثيرات صحية وبيئية، وأوضحوا أن أغلب العمالة بالمصنع يستحمون ويتبرزون ويتبولون في العراء، وأصبحوا مهدداً أمنياً لسكان الحي.
وقال المهندس حافظ جعفر حسن عثمان لـ (الصيحة)، إنهم منذ 2019م طرقوا أبواب جهات الاختصاص الوحدة الإدارية وأدي سوبا ـ جهاز حماية الأراضي محلية شرق النيل ـ معتمد محلية شرق النيل السابق ـ مدير عام الشؤون الصحية والبيئية محلية شرق النيل) دون جدوى، وفي هذا العام 2020 واصلوا مساعيهم لإيقاف عمل المصنع 2020م، وما زالت شكواهم قائمة. وأضاف: ذهبنا إلى المدير التنفيذي الجديد بدل المعتمد في محلية شرق النيل وبحوزتنا كل التقارير من الصحة ومدير الوحدة الإدارية السابق، وقام بتوجيه للسيد مدير جهاز حماية الأراضي محلية شرق النيل للإفادة في الموضوع.
حيث طلب منا إحضار توقيعات من السكان المجاورين للمصنع معتمدة من منسق الخدمات برام الله ومعتمدة من مدير الوحدة الإدارية وادي سوبا، إلا أنه لم يفعل شيئاً ولم ينصفنا رغم قيامنا بما طلبه منا.
وقال المهندس حافظ جعفر، إنهم تقدموا بشكوى أيضاً للمدير التنفيذي مرة أخرى، وأصدر قرارًا بإيقاف العمل في المصنع بتاريخ 13/7/2020 لمدير الوحدة الإدارية وادي سوبا، وبناء على ذلك، أصدر مدير الوحدة الإدارية وادي سوبا أمر الإيقاف لعمل المصنع بتاريخ 15/7/2020 وبتاريخ 21/7/2020 صدر قرار التماس من المدير التنفيذي محلية شرق النيل لمدير الوحدة الادارية وادي سوبا بأن يزاول المصنع نشاطه إلى حين إيجاد مكان بديل للمصنع وبتاريخ 26/7/2020 خاطب السيد مدير الوحدة الإدارية وادي سوبا (السابق) لمدير التنفيذي لمحلية شرق النيل، بأن الأسباب ما زالت قائمة، وأن المصنع يقع وسط الحي السكني، وعليه نأمل أن يتوقف نشاط المصنع نهائياً وتتم إزالته، وفي ذلك اليوم ذهبنا نحن المتضررون ومعنا مدير الوحدة الإدارية وادي سوبا للسيد المدير التنفيذي محلية شرق النيل، ورفضنا قبول المحلية للالتماس، وطالبنا بإزالة المصنع، فوجه المدير التنفيذي السيد مدير جهاز حماية الأراضي محلية شرق النيل بإزالة المصنع ولم يقم بالإزالة منذ ذلك الحين، وأفاد بأن ذلك توجيه وليس قرار إزالة، وذهبنا إلى السيد المدير التنفيذي مرة أخرى وأعلمناه برفض مدير الإزالة تنفيذ التوجيه.
وأفادنا المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل بأنه سوف يشكل لجنة ويقوم بعمل الزيارة ومنها يصدر القرار في صالحنا أم في صالح صاحب المصنع، وتكونت اللجنة وقامت بالزيارة، أسماء اللجنة (السيد المدير التنفيذي محلية شرق النيل؛ مدير جهاز حماية الأراضي محلية شرق النيل؛ مدير عام الشؤون الصحية والبيئية محلية شرق النيل، السيد مدير المخالفات محلية شرق النيل، مدير الوحدة الإدارية وادي سوبا الجديد). وللأسف الشديد بتاريخ 17/10/2020 صدر قرار من السيد المدير التنفيذي محلية شرق النيل للسيد مدير الوحدة الإدارية الجديد وادي سوبا بأن يزاول المصنع عمله علماً أن وزير وزارة الصناعة والاستثمار (مدني عباس مدني) له قرار يمنع الأجانب من ممارسة التجارة والصناعة.
وأضاف حافظ قائلاً إن المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل سمح للمصنع بمزاولة عمله وطلب منا بالتقدم بشكوى رغم وجود تقرير صحي من السيد مدير عام الشؤون الصحية والبيئية محلية شرق النيل فيه:
( أ/ يحظر على أي شخص ممارسة أي نشاط يتسبب في تلوث الهواء مما يؤثر على صحة الإنسان.
ب/ يحظر التصديق بإقامة المصانع والمنشآت الصناعية داخل المناطق السكنية أو بالقرب منه، إلا وفق المسافات التي تحددها اللوائح الصحية وهذه الصناعة تعتبر من الصناعات ذات الأثر المؤذي) هنا في السودان القانون يكتب عندنا في الورق ولا ينفذ.
وقال حافظ إنهم بعد قرار المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل بأن يزاول المصنع عمله تقدمناً بخطاب لوزير الصناعة والتجارة أوضحنا فيه الأضرار التي يسببها المصنع للسكان، مشيراً إلى أن مسكنه يبعد بضعة أمتار من الأمراض، وأوضح أن المصنع يؤثر في المساكن ومياهه وصلت إلى البيوت وتسبب المصنع في إصابة عدد من السكان بأمراض الأزمة
وطالب حافظ بالنيابة عن السكان بتدخل والي الخرطوم في هذه القضية ومساندة سكان المنطقة المتضررين وتطبيق قوانين وزارة الصناعة والتجارة التي أصبحت حبرًا على ورق، وقال إن المصنع ينتج نحو 6 آلاف طوبة في اليوم، ويبدأ عمله منذ الساعة الرابعة صباحاً حتى الخامسة مساء، والعمال يجمعون الطوب منذ الساعة الثانية صباحاً حتى السابعة صباحاً.