عرض- أم بله
تقع محلية ريفي نهر عطبرة التي تتبع جُغرافياً لولاية كسلا، داخل مشروع خشم القربة سابقاً ومشروع حلفا الجديدة الزراعي حالياً، وتضم أكثر من (87) قرية وأكثر من (700) ألف نسمة، تحدها من الجنوب ولاية القضارف، ومن الناحية الشمالية ولاية نهر النيل، ورغم أنها تضم مؤسسات صناعية كبيرة مثل مصنع سكر وادي حلفا ومشروع حلفا الزراعي، بجانب مناطق للتعدين، إلا أنها تفتقر للخدمات الأساسية.
وقال إبراهيم محمد عمر الفونج أحد سكان المحلية، إن هناك أكثر من (45) قرية لم يصلها الإمداد الكهربائي رغم البُعد التاريخي لتأسيسها والذي يعود للعام 1965م، وأضاف أن التعليم بالمحلية يقوم على الجهد الشعبي وكل المُؤسّسات التعليمية غير مُكتملة التشييد والبعض الآخر آيل للسقوط، علاوةً على ضعف الإجلاس والكتاب المدرسي، مع ضعف في إعداد المعلمين الذين يعملون بها، ونوه الفونج إلى أن القرية تعاني من عدم وجود طريق مُعبّد وتزداد المعاناة في فصل الخريف ولا توجد حتى ردميات لمرور المركبات، الأمر الذي يؤدي الى وفاة العشرات سنوياً لعدم تمكنهم من الوصول للمراكز الصحية والمستشفيات بالقرى المجاورة لتلقي العلاج نسبةً لعدم وجود مستشفى داخل القرية رغم الكثافة السكانية ووجود مؤسسات زراعية وصناعية، والتي كان يجب أن توفر تلك الخدمات من باب مسؤوليتها الاجتماعية.
واعتبر ابراهيم عمر أن تلك المؤسسات أصبحت عبئاً صحياً على القرية نسبةً لرمي مصنع السكر مُخلّفاته الكيميائية في ترعة متنقلة داخل القرية ولم تشرع في أي عمليات تطهير لقنوات الري بالمشروع الزراعي، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين المواطنين، فَضْلاً عن تدني الإنتاج وانتشار معدل الفقر، الأمر الذي جعل أهالي المنطقة يطلقون مبادرة (نهر عطبرة للتنمية والتطوير) لصيانة وتأهيل المدارس وخفض معدل الفقر، بعد أن يئس الأهالي من الدعم الحكومي للمحلية والتي ماا زال النظام البائد يتقلد زمام الأمور فيها.
وعبر (الصيحة)، يناشدون، حكومة ولاية كسلا بإزالة التمكين من المحلية ومدِّهم بالخدمات الأساسية وصيانة المُؤسّسات التعليمية بعد أن غمرتها الفيضانات، ورصف الطريق.