الغالي شقيفات يكتب : الانتخابات الأمريكية
ستكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، المُقرّر إجراؤها صباح الثلاثاء الثالث من نوفمبر الجاري هي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ59 التي تُجرى كل أربع سنوات. سيختار الناخبون ناخبين رئاسيين، سيقومون بدورهم بانتخاب رئيس جديد ونائب رئيس جديد من خلال الدائرة الانتخابية أو إعادة انتخاب المُرشّحين المُنتهية ولايتهم.
وستُجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامُن مع انتخابات مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، ضمن عدة انتخابات على مُستوى الولايات وعلى المستوى المحلي.
وعلى الرغم من أن السباق الرئاسي ينحسر بين مرشحي الحزبين الكبيرين، وهُما هذا العام الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن، إلا أنّ هناك مرشحين من أحزاب أخرى أو مُستقلين يُشاركون في السباق، لكن نادراً ما يلفت أيٌّ منهم الأنظار.
ويترشّح في سباق هذا العام، مغني الراب الشهير كاني ويست، الذي سيظهر اسمه على بطاقات الاقتراع في عدد من الولايات. ويخوض السباق أيضاً جو جورجينسين، مرشحة الحزب التحرري وهاوي هاوكينس عن حزب الخضر.
وتُحظى الانتخابات الأمريكية بمُتابعة عالية جداً من كل العالم ولكلٍّ همّه ومُرشحه، إلا أنّ الناخب الأمريكي تهمّه قضاياه الداخلية فقط وبعض الكليات الانتخابية التي لها ارتباطاتٌ خارجيةٌ كالمُناصرين لإسرائيل وأمريكا هي قمة الديمقراطية وتعاقب على حكمها 45 رئيساً منذ عهد الآباء المُؤسِّسين وهي دولة مُؤسّسات لا تتأثّر بتغيُّر الرئيس أو الحزب الحاكم. والانتخابات الأمريكية مُمتعة وشيِّقة، ويتعلّم منها الشعب النظام والصبر واحترام الآخر، وهي مثال حيٌّ للتبادُل السلمي للسُّلطة وفق القانون والدستور.
وقد فاز في الانتخابات السابقة عددٌ من المُهاجرين في دوائر وولايات مهمة أمثال الصومالية الحان عمر التي مثلت ولاية مينسوتا في الكونجرس، والمحامية رشيدة ذات الأصول الفلسطينية.
كما فاز عدد من المُهاجرين السُّودانيين في بعض الدوائر المحلية، في كل من فريجينيا وايوا، ومن المُتوقّع أن يفوز عددٌ من المُهاجرين في هذه الانتخابات.
نظام الانتخابات الأمريكية حقٌ مكفولٌ لكل مواطن أمريكي في أي موقع كان، وهذا يُجسِّد الديمقراطية بنيل أي مواطن حقه الدستوري من خلال السفارات المُنتشرة على بقاع الأرض، وهي تجربة تمثل نموذجاً أمثل لكل الدول التي تتطلّع لممارسة الديمقراطية وكفل الحق لكل مواطن مهما بعد مكانه من مركز الانتخابات.