نائب مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية د. منتصر محمد عثمان لـ(الصيحة):
عدم الالتزام قد يؤدي إلى تعليق الطيران
السودان مُعرّض لموجة ثانية من “كورونا” يُتوقّع أن تكون أكثر شراسة من الأولى
يُتوقّع ظهور حالات وسط المجتمع بصورة أكبر
هناك حاجة لزيادة مراكز العزل
الخرطوم: إبتسام حسن
شهد عدد من دول العالم موجة ثانية لجائحة كورونا أشد شراسة من الموجة الأولى، وأعلنت حالة الطوارئ الصحية في دول أخرة . والسودان مثله مثل دول العالم يتعرض للجائحة، وتوقعت وزارة الصحة أن تتعرض البلاد لموجة أكثر شدة، كما توقعت أن تكثر حالات الإصابة وسط المجتمعات، ولم تستبعد الوزارة الحاجة إلى تعليق الطيران بالبلاد…
الصيحة أجرت حواراً مع نائب مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية د. منتصر محمد عثمان، فإلى مضابط الحوار:
*يتحدث العالم عن موجة ثانية وعودة كورونا ما هو تقييمك للوضع بالسودان؟
مع الانفتاح على العالم في السفر ودخول فصل الشتاء السودان كباقي دول العالم معرض لموجة ثانية يتوقع أن تكون أكثر شدة من الأولى ما لم يكن هنالك التزام صارم بالموجهات الصحية من تباعد فيزيائي ولبس الكمامات في أماكن الازدحام وغسل الأيدي بصورة دورية.
*الزيادة في عدد الحالات التي تم الإعلان عنها في آخر تقرير الخميس الماضي هل يشكل حالة خطر؟
يتوقع ظهور حالات وسط المجتمع بصورة أكبر خلال الأيام القادمة. الاكتشاف المبكر للحالات المشتبهة، تأكيد المرض بالفحص، عزل الحالات، إيجاد ومتابعة المخالطين يقلل كثيراً من انتشار المرض.
تزامن زيادة حالات الكورونا مع وجود أوبئة ملاريا وحميات أخرى من خريف هذا العام تقلل من وجود المؤسسات الكافية للعزل وتستنزف الموارد الشحيحة للاستجابة الفاعلة.
*ما هي تحوطات الوزارة حتى لا يصل الوضع إلى حالة الخطر ؟
الاستعدادات المبكرة للموجة الثانية بتوفير أجهزة علاجية للحالات الشديدة، زيادة سعة الفحص، توفير لبس الحماية الشخصية للكوادر الصحية العاملة، زيادة الجرعة الإعلامية للمواطنين، مع الأخذ بالاعتبار إجراءات احترازية لتقليل الانتشار.
*رشح حديث من البعض عن العودة إلى حظر جزئي بالبلاد … هل الوزارة قادمة لرفع توصية توطئة للإعلان عن الحظر بالبلاد؟
قفل البلاد والحظر الشامل كان له أثره الإيجابي في عدم انتشار المرض بصورة كبيرة خلال الشهور السابقة رغم عدم الالتزام المطلق به من قبل جزء من المواطنين. لكن كانت هناك آثار اقتصادية وصحية وتعليمية سالبة أثرت على جزء غير قليل من المجتمع. الحظر في حالة عدم الالتزام بالموجهات الصحية يصبح أداة ناجعة مع الأخذ في الاعتبار معالجة الآثار السالبة الناتجة عنه.
*هناك حديث عن مشاكل في مراكز العزل هل هناك خطة تصحيحية في المراكز؟
انتهجت الدولة نهجاً تحفيزياً للكوادر الصحية حتى يتم تقديم الخدمات الصحية بمراكز العزل، لكن أدى ذلك لإرهاق خزينة الدولة وعدم الإيفاء بكل المتطلبات للكوادر. لا بد من ترشيد الاستهلاك والعمل على توفير الخدمة بواسطة الكوادر الطبية المؤهلة والملتزمة لخدمة البلد.
*الكوادر الطبية تعرضت إلى حالات إصابة وحالات وفاة ما هي التحوطات لحماية الكادر الطبي؟
فقدنا كوادر طبية في الموجة الأولى للمرض بالبلاد نترحم عليهم جميعاً وإن شاء الله هم شهداء. كما أصيب عدد آخر من الكوادر العاملة. زيادة التدريب، توفير لبس الحماية الشخصية والالتزام الصارم بموجهات مكافحة العدوى لتقليل الإصابات والوفيات وسط الكوادر الصحية أمر حتمي. مع زيادة جرعة الوعي وسط المجتمع وتوفير أماكن لفرز الحالات المشتبهة قبل الدخول لمقابلة الطبيب المعالج.
*تحدثت الوزارة من قبل عن عزوف الكادر عن العمل بسبب ما تعرض له من مخاطر. فهل هناك كادر متوفر للعمل بمراكز العزل؟
توفرت كوادر متطوعة في كل المجالات خلال الجائحة يلزم الوزارة توجيه صوت شكر لهم. جزء منهم تعرض للإصابة بالمرض، وواصل بكل همة بعد الشفاء. نتوقع أن يتواجد الكادر الصحي بصورة كافية حسب الحاجة خلال الاستجابة للجائحة بالبلد.
*كيف تقيمون الوضع الحالي بمراكز العزل؟
توجد مراكز عزل في الوقت الحالي. تتطلب الحرص على زيادتها حسب الحاجة. هنالك احتياج لترشيد عمل مراكز العزل وتوفيرها حسب ما يتطلب الموقف، مع الالتزام بتوفير كوادر صحية ومعينات العمل في وقته.
*هل هناك أي اتجاه للدفع بتوصية لتعليق الطيران من وإلى الدول الموبؤة؟
يتوقف هذا القرار على مدى الاستجابة لتطبيق الاشتراطات الصحية للقادمين من الخارج وقوة النظام الصحي في الرصد المبكر للحالات وبؤر المرض وسط المجتمع مع عزلها ومتابعة مخالطيها بصورة دورية. عدم الالتزام قد يؤدي في مرحلة إلى استخدام بعض الاحترازات ومن ضمنها تعليق الطيران.