الخرطوم- الصيحة
أعلن رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار الصادق المهدي، انسحابه من المؤتمر الدولي (التجديد بين الأصل والعصر)، الذي انعقد بقاعة الصداقة أمس، وطالب بسحب اسمه وورقته من أعمال المؤتمر، احتجاجاً على التطبيع مع إسرائيل.
وقال المهدي في خطاب الانسحاب المُوجّه لرئيس اللجنة العليا للمؤتمر، إنه دُعي لتقديم ورقة اجتهادية بعنوان (التجديد بين الانكفاء والاستلاب)، وأوضح أنه أعدّها ليساهم بها في جدول أعمال المؤتمر، وأضاف أنه بصفته ممثلاً للشرعية التي يحاكم المنقلبون عليها الآن جنائياً، وبصفته رئيساً لمنتدى الوسطية العالمي، ومساهماً في تقويض النظام المنقلب على الشرعية الدستورية منذ يومه الأول وحتى اندلاع الثورة عليه، وممثلاً لحزب سياسي مُساهم في تأسيس الفترة الانتقالية الحالية، يُعلن انسحابه من المشاركة في المؤتمر تعبيراً عن رفض بيان شارك فيه ممثلون لأجهزة السلطة الانتقالية مع رئيس أمريكي منتهية ولايته يوم 3 نوفمبر القادم، وهو يجسد العنصرية ضد الأمة الإسلامية، والعنصرية ضد الأمة السوداء، ورئيس دولة الفصل العنصري المتحدي للقرارات الدولية والمخالف للقانون الدولي بضم أراض محتلة، واعتبر أن إصدار هذا البيان يُناقض القانون الوطني السوداني، والالتزام القومي العربي، ويساهم في القضاء على مشروع السلام في الشرق الأوسط وفي التمهيد لإشعال حرب جديدة، ويُناقض المصلحة الوطنية العليا، ويُناقض الموقف الشعبي السوداني في أيِّ اختبار حُر للإرادة الوطنية، ويتجاوز صلاحيات الفترة الانتقالية.