تأكيداً لما أوردته ( الصيحة ) .. مكالمة رباعية حسمت التطبيع
الخرطوم- مريم أبشر
تأكيداً لما نشرته (الصيحة) الأربعاء الماضي، اتفق قادة السودان والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العَدَاء بينهما، بجانب بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع التركيز الأولي على الزراعة ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهما الاقتصادية.
وبحسب بيان مشترك للدول الثلاث، ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، التقدم التاريخي للسودان وفرص تعزيز السلام في المنطقة.
وقال البيان: “لقد أظهرت الحكومة الانتقالية السودانية شجاعتها والتزامها بمكافحة الإرهاب، وبناء مؤسساتها الديمقراطية، وتحسين علاقاتها مع جيرانها. في ضوء هذا التقدُّم التاريخي، وبعد قرار الرئيس ترمب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي”، وأضاف “ستتّخذ الولايات المتحدة خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. كما التزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية”.
كما اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات وفي مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها لصالح الشعبين، كما عقدوا العزم على العمل معاً لبناء مُستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة.
وتابع البيان: “ستعمل هذه الخطوة على تحسين الأمن الإقليمي وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط وأفريقيا”، وزاد: “هذا الاتفاق التاريخي هو شهادة على النهج الجرئ والرؤية للقادة الأربعة”.
وأعرب نتنياهو والبرهان وحمدوك، عن تقديرهم للرئيس ترمب لنهجه البراغماتي والفريد من نوعه لإنهاء النزاعات القديمة وبناء مُستقبل سلام وفُرص لجميع شعوب المنطقة.
وكانت (الصيحة) نشرت الأربعاء الماضي، أنه عندما يتم رفع العقوبات رسمياً، فإنّ عملية التطبيع ستبدأ بمكالمة هاتفية رباعية بين ترمب والبرهان وحمدوك ونتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع.