أجور الفنانين .. أرقام فلكية في بلد المساكين
كتب : سراج الدين
(1)
هذه الأرقام الكبيرة التي سجلتها أجور الفنانين أو ما يعرف (بالعدادات)، تطرح سؤالاً مهماً حول الاستثمار في الفن لتحقيق مكاسب، خاصة وأن هذا النوع من الاستثمار يتميز بانخفاض درجة الخطورة، إلى حد ما، عن غيره من أنواع الاستثمار.
ويعتقد خبراء أن الأزمة الاقتصادية في السودان انعكست إيجاباً على شريحة الفنانين، وهم بدورهم تحولوا لمستثمرين للبحث عن طرق جديدة لتوظيف أموالهم، ليجدوا في الأعمال الفنية غايتهم، بعيداً عن مخاطر الاستثمار في العقارات والأسهم.
وبالتأكيد، لم يسلم السوق الفني تماماً من الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها، إلا أنه يبقى مقارنة بالأسواق الأخرى، مصدراً أكثر أماناً لتحقيق الربح.
أجور الفنانين في السودان ارتفعت بشكل جنوني في الفترة الأخيرة خاصة عقب انهيار الجنيه السوداني أمام الدولار وكافة العملات الأجنبية .. حيث ارتفعت تلك الأجور بشكل جنوني ويكاد يصل مرحلة المبالغة .. ومن المؤكد بأن هناك بعض الأسماء التي استفادت من هذه الوضعية وتربعت على القمة من حيث (عداد الحلفة) .. وتلك الأجور بالطبع تتفاوت ما بين فنان وآخر وفنانة وأخرى .. ولكن هناك بعض الأسماء التي يزدحم جدولها بالحفلات والتعاقدات المليونية ..
(2)
الفنان الشاب طه سليمان يتربع حالياً على قمة أعلى الفنانين أجراً بما يقارب المائة وخمسين ألف جنيه للحفل ويليه الفنان حسين الصادق بمبلغ يتراوح ما بين الـ140 إلى 130 ألف جنيه، ثم الفنان عاصم البنا بـ100 ألف جنيه والفنان الشعبي يوسف البربري بـ80 ألف جنيه.
(3)
في الجانب الآخر تعتبر الفنانة ندى القلعة الأعلى أجراً حتى رغم بروز الكثير من الأصوات النسائية الجديدة ولكنها ظلت محافظة على وضعيتها كنجمة جماهيرية ،حيث يبلغ أجرها التعاقدي 180ألف جنيه وتليها الفنانة هدى عربي بمبلغ يقارب الـ120 ألف جنيه، ثم إنصاف مدني بـ100ألف جنيه، ثم تليها الفنانة (عشة الجبل) بمبلغ 80 ألفاً .. ولكنها تتفوق على جميع فناني السودان إذ تبلغ (النقطة) في الحفل الواحد ما يقارب الـ200 ألف جنيه..