الخرطوم- فاطمة علي
أعلنت الجبهة الثورية السودانية بقيادة مني أركو مناوي، أنّ اتفاق السلام الذي تم توقيعه سيحقق أهداف شهداء الثورة ويُعالج الخلل لأنّه خاطب جُذُور المشكلة وحمل رؤية الجميع.
وقال رئيس وفد مقدمة الجبهة، رئيس مسار الوسط التوم هجو في مؤتمر صحفي بـ(سونا) أمس، إنّ وجود الجبهتين ليس انشقاقاً ولكنه اصطفاف واختلاف في التّوجُّهات مع التعامُل في الوضع الحالي، وليس له انعكاس على مسار العملية السلمية، وأضاف بأن الجبهة تضم (10) فصائل اقتنعت برؤية مناوي بضرورة إعادة ترتيب الجبهة عسكرياً وسياسياً والانفتاح، وقال إن الوفد أتى للتبشير بالسلام والمساعدة في حل “قُفة الملاح”، واعتبر أنّ سبب الأزمة فشل القيادات “أزمة قيادة وليس أزمة اقتصاد” ونحن جزء منه، وأضاف هجو “موقفنا من التطبيع مع إسرائيل تحدده قفة الملاح ومصلحة الشعب السوداني”، وأكد قدرة الجبهة على حل صراعات شرق السودان.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوفد، كبير مفاوضي حركة مناوي محمد بشير، أن التمييز الإيجابي لدارفور لكي تلحق ببقية المناطق وهي مستحقات السلام، وشدد بالمحافظة على السلام، وقال إنهم ليسوا دعاة مناصب ولكن دعاة سلام وتحول ديمقراطي، وأعلن عن لقاءات مع لجان المُقاومة والتحالُفات، والمُضِي مع الحكومة المدنية والعسكرية لحل الأزمة الاقتصادية.
من جهته، قال الناطق باسم الوفد، رئيس مسار الشمال محمد سيد أحمد الجاكومي، إنهم أتوا لتنفيذ اتفاق جوبا، بجانب البناء التنظيمي لكل مناطق السودان للمرحلة القادمة وتأسيس حزب عريض تمهيداً لخوض الانتخابات، ووضع معايير لمن يأتي في السيادة والوزارات.
بدوره، اعتبر عضو الوفد، رئيس جبهة التمازج بابو جادين، أن الاتفاق ناقش جُذُور المُشكلة في الشريط الحدودي مع الدول المجاورة، ووصف الشريط بالمرن وتتعايش به كل القبائل المتجاورة.
فيما أكد الأمين العام لمؤتمر الكنابي د. جعفر محمدين، مضي الجبهة لتنفيذ السلام في كل السودان وإرجاع الحقوق لمواطن منطقة الكنابي، وأعلن أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم تحالف عريض للدخول في الانتخابات القادمة.
من جهته، ذكر عضو الوفد، مسؤول التنظيم بالجبهة الشعبية لتحرير والعدالة، أن رئيس الجبهة الأمين داؤود هو من وقّع على اتفاق المبادئ وحُسن النوايا وتم إقصاؤه وتغييبه عن التوقيع، واعتبرها مُحاولة لإفشاله.