ترجمة- إنصاف العوض
أكّدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، استعداد الحكومة الأمريكية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بناءً على اتفاقية تُطالب الخرطوم بدفع (335) مليون دولار لضحايا الهجمات الإرهاببة بعد أن لبّى السُّودان مَطلب الشطب الرئيسي والمُتمثل في التغيير السِّياسي الذي جلبه الشعب الشجاع بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وانتقدت الصحيفة، مُعارضة الديمقراطيين داخل الكونغرس للرفع من القائمة ووصفته بالمُضلل، وقالت “بالرغم من أنّ قلق كل من السيناتورين الديمقراطيين تشارلي اي شومر وروبرت مينديز من أن الرفع يُهدِّد تأمين العدالة لعائلات ضحايا 11 سبتمبر مبرر، إلا أنّ قلقهم مضلل عندما يتعلّق الأمر بالسودان، لأنّه في حال تم إنفاذ الصفقة، فإنه لا يزال بإمكان عائلات الضحايا مقاضاة السودان بذات القانون الذي يمكن استخدامه بناءً على قانون مُقاضاة الدول غير المُدرجة على قائمة الإرهاب، فضلاً عن أنّ جميع المحاكم التي رُفعت فيها الدعاوى أثبتت عدم وجود نتائج قانونية تربط السودان بهجمات 11 سبتمبر في جميع المحاكم الأمريكية”، وأضافت “في حال فشلت الصفقة، فإن الفُرصة المحدودة لتعويض ضحايا الهجمات الإرهابية للسفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا ستزول وهو ما يُعرِّض الديمقراطية الوليدة في السودان للزوال”، ولفتت إلى أن ذلك لن يؤدي لنتائج مُدمِّرة للشعب السوداني فقط، بل تراجُع هائل للأمن القومي للولايات المتحدة والحرب ضد الإرهاب.