مفاجآت وحقائق في الوضع الإداري بالمريخ
الخرطوم : الصيحة
يسود الغموض والشك، الوضع الإداري بالمريخ السوداني، في أعقاب الجمعية العمومية غير العادية، التي انعقدت في 3 أكتوبر الجاري، ويفك تقرير موقع (كووورة) الغموض من خلال إبراز حقائق جديدة توجد في مضابط اتحاد الكرة السوداني ومجلس المريخ المنتهية فترته، وفي النظام الأساسي الجديد.
حقائق جوهرية
الحقيقة الأولى هي أن مجلس المريخ استجاب لطلب الاتحاد بعقد جمعية عمومية لتأكيد النظام الأساسي الجديد، وبمجرد تأكيد ذلك النظام، خرج المريخ تمامًا عن تبعيته في أنظمته ولوائحه الحاكمة، لأي جهة رياضية أعلى منه بالسودان، أما الحقيقة الثانية فهي أن مجلس المريخ الذي انتهت فترته بعد يوم واحد من انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة، أصبح غير شرعي لممارسة أي سلطات كمجلس منتخب، الحقيقة الثالثة وهي الأكثر جدلًا ويجهلها مجتمع نادي المريخ، أن المجلس المنتخب الذي انتهت فترته الأسبوع الماضي، أصبح تلقائيًا يملك سلطة إدارة نادي المريخ كلجنة تطبيع”، وذلك بحكم منشور أبريل الماضي الذي أصدره اتحاد كرة القدم، وهنا تكمن المفاجأة.
منشور الاتحاد العام لكرة القدم، منح مجالس الإدارات المنتخبة المنتهية فترتها بالأندية والاتحادات المحلية، خلال فترة الحظر الصحي بسبب فيروس كورونا، حق “الأولوية” والاستمرار كلجنة تطبيع فترتها محددة بـ 4 أشهر.
وبحكم منشور الاتحاد المحلي، أصبح الآن مجلس المريخ المنتخب، لجنة التطبيع، حيث منح حق الأولوية في الاستمرار كلجنة تطبيع، إلا إذا اعتذر المجلس عن الاستمرار، وفي هذه الحالة سيتدخل اتحاد الكرة لتكوين لجنة تطبيع، السلطات الصحية السودانية نفسها، منحت مجلس آدم سوداكال، شرعية الاستمرار كلجنة تطبيع، لأنها أصدرت منشورًا يوم الجمعية العمومية، قالت فيه “أي شخص سيحضر تلك الجمعية، يجب أن يكون قد أجرى فحص كورونا قبل 3 أيام من انعقادها، خطاب السلطات الصحية السودانية، أكد أنه لم يتم رفع الحظر بشكل نهائي عن فيروس كورونا، الأمر الذي عضد من منشور الاتحاد السوداني في مساندة وأحقية استمرار مجلس سوداكال كلجنة تطبيع.
ذكاء مجلس سوداكال
الجمعية العمومية الأخيرة لنادي المريخ، أكدت على النظام الأساسي الجديد، وكونت 3 لجان، لم ينتبه الكثير من أعضاء الجمعية إلى أنه، تقليص صلاحية ما يسمى بلجنة الحوكمة بقرار من الجمعية نفسها، لجنة الحوكمة هي جهة، بحسب النظام الأساسي الجديد للمريخ، يناط بها، في حال عجز المدير العام عن تسيير النادي، ملء الفراغ الإداري الذي يحدث بالمريخ والدعوة لجمعية عمومية انتخابية، مجلس المريخ الذي أدار الجمعية، لم يكن لجنة للحوكمة لسد الفراغ الإداري، وبالتالي انتقل أمر سد الفراغ الإداري بالنادي، لمجلس سوداكال للاستمرار كلجنة تطبيع.
التعقيدات
أبرز التعقيدات أن الاتحاد السوداني هي أنه لم تعد له علاقة بنادي المريخ، لأنه أصبح مستقلًا بعد نجاح جمعيته العمومية، وأي تدخل من الاتحاد فإنه يعتبر طرفاً ثالثاً، ومن حق مجلس سوداكال “لجنة التطبيع”، أن تشكوه للفيفا، واقع المريخ الإداري المعقد داخل الاتحاد السوداني، يتمثل في الخلاف بين كمال شداد ومجلس إدارته حول قبول د. شداد لمجلس المريخ بعقد تلك الجمعية، في ظل تحفظات اللجنة الثنائية التي كلفها مجلس اتحاد الكرة لإدارة الملف، والتي تجاهلها د. شداد، الوضع بالاتحاد العام لكرة القدم يحسمه مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي دعا أعضاءه، بحكم حقهم في النظام الأساسي لاتحاد الكرة، لعقد اجتماع طارئ يوم 22 من الشهر الجاري، دون قيام شداد بالدعوة لذلك الاجتماع، القول الفصل إن الجمعية العمومية الأخيرة للمريخ، عبرت بالنادي من الاتحاد السوداني وجعلته مستقلًا، وبالتالي فإن أي تناول لجمعية المريخ في اجتماع الاتحاد السوداني الطارئ، قد لا يأتي بأثر على المريخ، فنجاح الجمعية أغلق الطريق، الحقيقة الأخيرة أن مجلس المريخ عقد جمعية عمومية يوم 3 من الشهر الجاري، مكتملة الأركان والإجراءات، خاصة فيما يتعلق بحقوق أي شخص منتمٍ للمريخ، فتحت أمامه كل الأبواب لممارسة حقوقه وقد فوتتها الأغلبية جهلًا بحقوقهم، ويبقى الآن على لجنة تطبيع نادي المريخ، الاجتماع لتحديد تاريخ انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية، ودعوة لجنة الانتخابات التي تم تكوينها لممارسة مهامها في إدارة العملية الانتخابية.