* الحقيقة التي لا يمكن أن ندفن رؤوسنا عنها، هي أن (الظنون الآثمة) التي (عشّشت) في مجتمع المريخ في السنوات الأخيرة؛ بلغت مرحلة لا تُطاق!!
* ظنون من عينة غريبة جداً جداً!!!!
* باضت.. وفرّخت أحقاداً وفتناً…. وقلنا… وقالوا… وكراهية…. وبغضاء…!! والعياذ بالله!!!! لذا لم يكن غريباً على الجماهير.. والإداريين.. والصحفيين.. أن يتفرقوا بسببها؛ أيدي سبأ، ويصبحوا (كيمان كيمان)!!!
* حتى (الالتراس، المعروف في كل دول العالم بأنه (التراس واحد)؛ عندنا في المريخ – ثلاثة (التراسات)!! كل التراس شايت في جهة..
* الشمعات الوحيدة المضيئة، هي روابطه الخارجية التي حافظت على إيقاعها.. وظلت تسخّر جهودها.. ودعمها.. وفكرها.. للمريخ الكيان، مهما اختلفت المجالس..
* وإلى جانبها بعض القروبات، والمواقع التي تتناول قضايا المريخ بتجرد وحيادية تامة، وتستهدف مصلحته العليا، ولا تتأخر عن دعمه فكرياً أو مادياً أو عينياً، مهما كان رأيها في المجلس الحاكم سالباً..
* نعم…. ظنوننا السيئة وصلت (حالة متأخرة تحتاج إلى (عناية مكثفة)، ليتعافى منها ..
* والعناية المكثفة التي أعنيها، هي الانتباه لهذه الحالة.. والتوحد من أجلها.. والتداعي لبحث أسبابها.. وتسخير عقول وتجارب وحكمة الحادبين، لتقديم روشتة علاج جذري..
* عدا ذلك لا نستبعد أن يلحق فريقنا – لا قدر الله – بفريق الموردة العملاق في الدرجة الأولى.. واسألوا التاريخ…
* اسألوه ماذا فعلت الظنون السيئة، والخلافات، والأنانية، بفرق عريقة كالنيل، وبري، والتحرير، وأهلي واتحاد مدني، والميرغني، وغيرها من الفرق التي كانت تهز وترز، وتنافس القمة على البطولات، وتشكل معها (ملح) الكرة السودانية..
* صحيح أن المريخ يختلف عن هذه الأندية من حيث الشعبية، والصيت الإعلامي، والإمكانات المادية.. ولكن كما هو معلوم، فإن التصدعات والشقوق تهدّ حتى الجبال الراسيات.. فما بالكم بنادِ يقوم (بنيانه) على بشر من لحم ودم؟؟!!!!
* سنوات وسنوات ونحن في دوامة من الصراعات والخلافات بين بعضنا البعض، دفع ثمنها الفريق غالياً، فتوالت إخفاقاته، وتاه عن منصات التتويج الداخلية والخارجية فترة طويلة، لم يألفها من قبل!!
* ختاماً…. تعالوا (نقعد واطه)، ونسأل أنفسنا ليه نحن بقينا ما نحن؟؟.. ولماذا لم نعد نحتمل بعضنا البعض؟؟..
ده الكنا خايفين منو
* في الأخبار أن الأخ عصام قدالة يفكر جاداً في صرف النظر عن الترشح لرئاسة نادينا، بعد الهجوم الذي تعرّض له من البعض!!
* وده الكنا خايفين منو!!!
* مثل هذا الهجوم، هو السبب الذي دفع جمال الوالي إلى الابتعاد نهائياً… ودفع مجلس ونسي إلى رفض الاستمرار في إدارة نادينا لدورة جديدة.. وربما أنه السبب أيضاً في أن يتهرب الكثيرون من الترشح للرئاسة وبقية المناصب في الانتخابات الأخيرة التي أتت بمجلس سوداكال.. بل وربما أنه، السبب في ابتعاد الكثيرين عن مجتمعنا، باعتبار أن (الباب البجيب الريح، تسدو، وتستريح)..
* ختاماً أرجع وأكرر ما قلته في الجزء الأول من هذا المقال، إن الحالة المتأخرة التي وصلها مجتمع المريخ، هي التي تتسبب في ابتعاد الكثيرين عنه.. والحق يقال: الفئة التي تنتج هذه (الحالة المتأخرة)؛ أقل مئات المرات من الفئات النقية المخلصة في حبها للكيان..
* والسبب في أن تتغلب تلك الفئة على هذه؛ فهو أن (الأسلوب الحاد الشرس العنيف) الذي تستخدمه الأولى في هجومها من طرف، لا تجيده الفئات (الهادية ورزينة) .. ولن أزيد..
* ملحوظة: هذا المقال كتبته قبل عدة أشهر.. أفلا ينطبق بالله عليكم على الحال اليوم؟؟
* وكفى.