اتفاقٌ على قوات مُشتركة بين السودان والجنوب ومؤتمر للولايات الحدودية
جوبا- الغالي شقيفات
كشف رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت، عن اتّفاقه مع رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على تشكيل قوة مشتركة من جيشي البلدين لحماية الحدود من المُتفلِّتين على غرار تجربة السودان مع تشاد، وأكّد أهمية سلك الطرق السلمية لحل المشاكل والاتّجاه نحو التنمية.
والتقى سلفا، والي غرب كردفان حمّاد عبد الرحمن صالح بالقصر الرئاسي في جوبا، وقال إنّه سيعمل على بسط السَّلام بالحدود وسيبني قبة على قبر الناظر بابو تخليداً للعلاقات التاريخية، وأضاف “غرب كردفان أهلٌ بالنسبة لنا”، وقطع بأن جنوب السودان سيلعب دوره كاملاً في إتمام السلام مع الحلو وعبد الواحد، وأكّد أنّ العلاقة التي تربطه بالشمال متينة وقوية ولذلك لن ينساه.
وفي السياق، أمّن نائب رئيس الجنوب حسين عبد الباقي، على دفع الديات للمسيرية بشأن الأحداث التي وقعت في الجرف عاجلاً، وقال إنّ السودان يمثل عُمقاً للجنوب.
وأمّن الطرفان على قيام مؤتمر للولايات الحدودية يُحدّد لاحقاً لبحث القضايا المُشتركة، يضم من ولايات الجنوب واراب والوحدة وشمال بحر الغزال، ومن السودان غرب كردفان وشرق دارفور.
من جانبه، أبدى والي غرب كردفان، استعداد ولايته لمُحاربَة المُتفلِّتين والعمل المُشترك مع حُكّام الولايات الحدودية وصولاً للمؤتمر المُزمع عقده.
وحضر لقاء نائب الرئيس، ممثلون للإدارة الأهلية من غرب كردفان ومناطق المسيرية، كما اجتمع الوالي مع رئيس لجنة الوساطة الفريق توت قلواك بحضور سكرتير الوساطة د. ضيو مطوك، وأمّن الاجتماع على قيام مؤتمر التعايُش الحُدُودي والقُوّات المُشتركة.
وعلى الصعيد، عَقَدَ وزير الحكم الاتحادي د. يوسف الضي، اجتماعاً مع سلاطين الولايات الحدودية بحضور والي غرب كردفان والسلطان منون أشير من ولاية واراب والسلطان نيال ادوارد اروب والسلطان اكينج قرنق، بحث قضايا التعايُش السلمي في مناطق التمازُج والترتيب للقاء يحضره النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس الوفد الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).