وقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح على اتفاق جوبا للسلام وسط حضور دولي وإقليمي وإعلامي مشهود، ووقع عن الحكومة السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام، وعن الحركات المسلحة كل حركة وقع عنها رئيسها. وهذا الاتفاق وقع بعد مباحثات دامت عاماً كاملاً وهو يعتبر إنجازاً للشعب السوداني الذي عانى من ويلات الحروب التي قضت على الأخضر واليابس، وشردت بنيه وهدمت نسيجه الاجتماعي، الأن هذا السلام بشارة فأل لشعبنا التواق للتعايش السلمي والانفتاح نحو الآخر والقبول به ويأتي هذا السلام وبلادنا تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، تحتاج إلى أن توظف فاتورة الذخيرة والحرب لصالح احتياجات المواطن مع أن السلام أيضاً يحتاج إلى المال لكن داعمي السلام أكثر من داعمي وممولي الحروب، والسلام الآن أصبح رغبة المجتمع الدولي والجوار والمجتمعات المحلية التى أعاقت الحروب مسيرتهم وعزلتهم المناطق المقفولة عن محيطهم بل عن مجتمعاتهم، فالسلام الذي تم إنجازه في جوبا يعتبر خطوة مهمة لبناء سودان جديد معافى من أزمات الماضي، وإذا ما طبق يؤسس لدولة المواطنة بلا تمييز وكما قال الفريق توت قلواك رئيس لجنة الوساطة ورئيس اللجنة العليا للاحتفال إن القرارات الشجاعة التي اتخذها رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وصبره وجهده هي التي أدت إلى التوصل للاتفاق ومن ثَمّ نقول للشعب السوداني مليار مبروك توقيع السلام، ومرحباً بقادة قوى الكفاح المسلح والتحية لفريقهم المفاوض الذي مكث فترة طويلة ومعظمهم تركوا بيوتهم في أروبا وأمريكا لينجزوا لشعبهم هذا السلام، وكذلك الوفد الحكومي الأستاذ التعايشي والفريق الكباشي كبير مفاوضي الوفد الحكومي، وكشاهد للاحتفال، هذا الاتفاق له ضمانات دولية وأصبح رئيس الوفد الحكومي حميدتي يحظى باحترام دولي وإقليمي ومن رؤساء دول الجوار والهيئات والمنظمات وهذا يضاف لمسيرة السلام القادمة التي انجزها هو ورفاقه من طرفي المفاوضات، سلام، سلام، ومن جوبا سلام.