جوبا- الصيحة
أعلن عضو الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، عن توقيع اتفاقيات ضمان وشُهُود لاتفاق السَّلام بين الحكومة السُّودانية وحركات الكفاح المُسلّح، وكشف عن ترتيبات لعقد مؤتمر للمانحين لتخصيص إيرادات تنفيذ اتفاق السَّلام عقب التوقيع النهائي.
وأكد مطوك في مؤتمر صحفي بجوبا أمس، أنه يُجرى التشاور مع الدول المُشاركة لتبني مؤتمر تمويل اتفاق السَّلام بين الأطراف السودانية، وأوضح أنّ عدداً من الدول ستوقع على اتفاقيات ضمان، من بينها جنوب السودان والإمارات والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) وتشاد، بجانب دول ستُوقِّع على اتفاقيات شهود تضم السعودية ودولاً أوروبية أبدت رغبتها بالمُشاركة، وقال مطوك إنّ عودة حركات الكفاح المُسلّح للخرطوم تُعد أحد الالتزامات الكبيرة، وعلى رأسها عودة النازحين واللاجئين والتعويضات، وأوضح أنها تحتاج موارد كبيرة، ودعا الحكومة الانتقالية لوضع ترتيبات لتكوين حكومة جديدة عقب توقيع السَّلام.
وفي السياق، أكد مطوك أنّ رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو راغب بصورة جادة في مُواصلة الاتفاق مع الحكومة السودانية، وأقرّ بانقطاع التواصل مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور منذ ثلاثة أشهر، وقال “سنشجِّعه على المُضي في العملية السلمية سواء كان عبر منبر جوبا أو أيِّ منبر آخر”، وكشف مطوك عن وصول مسؤولين كبار من عدة دول إلى جوبا للمشاركة في التوقيع النهائي، وأكّد مُشاركة دول ومنظمات، منها دول الإيقاد، الرئيس التشادي، ورئيسا جيبوتي والصومال، ورؤساء الوزراء: الإثيوبي، اليوغندي والمصري، ومبعوث السَّلام الأمريكي للسُّودان وجنوب السُّودان، ووزير خارجية قطر، ووزير البترول الإماراتي، وزير الدولة بالخارجية السعودية، بجانب مبعوثين من البحرين للمُشاركة، وأعلن مطوك، تكريم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت من قبل منظمة السَّلام العالمية باعتباره رجل سلام وقيادة رشيدة وقدراته في حلحلة القضايا السُّودانية.