جوبا- الصيحة
كشف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث، عن مساعٍ لبلاده مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للعودة إلى المفاوضات مع الحكومة الانتقالية لتكملة ملف السَّلام، وأكّد مُوافقة رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو على التفاوض.
وعقد الوفد الحكومي لمفاوضات السَّلام بفندق بريميد بجوبا أمس، اجتماعاً مع بوث برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وبقية أعضاء الوفد “عضوي مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ومحمد حسن التعايشي ووزير الحكم الاتحادي د. يوسف آدم الضي”.
وأوضح بوث عقب اللقاء، أنه التقى الوفد الحكومي الذي سيوقع اليوم على اتفاق السَّلام النهائي بين الحكومة ومكونات الجبهة الثورية السُّودانية، ووصف اللقاء بالمُثمر خاصةً فيما يتّصل بمُتابعة تنفيذ الاتفاق وكيفية مُساهمة المُجتمع الدولي ودوره في هذا الصدد، وأعلن أنه سيواصل العمل مع الحكومة من أجل حَثّ الأطراف الأُخرى غير المُوقّعة على اتفاق السَّلام بغية الوصول إلى سلامٍ شاملٍ وكاملٍ في السُّودان خلال الفترة الانتقالية، وأكّد بوث أنّه على اتصال مع الحلو وعبد الواحد، وقال إنه تناقش معهما بشأن العودة لطاولة المُفاوضات، وأشار إلى اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو بأديس أبابا مطلع سبتمبر الماضي الذي تم التأكيد خلاله على العودة للمُفاوضات، وقال إنّه لا يزال يواصل مساعيه مع عبد الواحد لنفس الغرض.
وفيما يتعلّق بملف العقوبات المَفروضة على السُّودان، قال المبعوث الأمريكي “إنّ السُّودان مازال على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإننا نعمل بجدٍ مع الحكومة للوصول إلى تسوية لهذا الملف”.