الخرطوم – الصيحة
أكّد الحزب الشيوعي، أن اتفاقية سلام جوبا بين الحكومة الانتقالية وقِوى الكفاح المُسلّح بصورتها الراهنة لن تُحَقِّق السلام المنشود، واعتبرها مُهدِّداً حَقيقيّاً لوحدة ومُستقبل السودان.
واعتبر الحزب في بيانٍ لمكتبه السياسي أمس، أنّ ما جرى في مفاوضات السلام بجوبا تكرار للتجارب الثنائية السابقة، تنتهي بمُحاصصات ومناصب للمُفاوضين على حساب القضيّة، واتّهم أطراف التفاوض بارتباطهم مصالح اقتصادية مشتركة دفعتهم لفرض واقع سياسي جديد يُتيح لهم الالتفاف على الفترة الانتقالية وإجهاضها للحفاظ على هذه المصالح، وقال الشيوعي إنّ أطراف الاتفاقية ناقشت قضايا قومية ذات أهمية بالغة ترتبط برسم مُستقبل السودان ووحدته دُون تفويض من الجماهير، وأوضح أن الغرض من الخطوة إفراغ المؤتمر الدستوري من مضمونه ومحتواه وخلق حاضنة جديدة للحكومة المرتقبة بعد ضمان سيطرتهم على هياكل السلطة الانتقالية، وأضاف “من المتوقع أن تشهد الوثيقة الدستورية تعديلات جوهرية ومؤثرة تهدف إلى تكريس المحاصصات المتفق عليها بين هذه الأطراف”.