القضارف.. الشيخوخة المبكرة للبنى التحتية
تقرير: أنس عبد الرحمن
تعقيدات ونمطية طوقت البنى التحتية والخدمات وعجل الموت البطيء والشيخوخة المبكرة لمؤسسات خدمية غابت عنها الجودة والمواصفة بولاية القضارف في كثير من الأوقات التي شهدت ترميماً وإهمالاً توارثته الإدارات المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضي قعد بنهضة المؤسسات الخدمية الصحية والتعليمية والطرق بلا استثناء في الريف والحضر، وتواضع الخدمة مع انهيارها زاد الشقة بين الشارع والأجهزة التنفيذية بالمحليات والمناطق الطرفية المنسية حتى بات المواطن يتحمل وزر وفشل النافذين والتقليدية والإهمال في تطوير مؤسسات تقديم الخدمة وتأهيل ما أكل منه الدهر وشبع، ولم تجد نفعاً احتجاجات الشارع لتغيير النظرة القديمة في التعامل مع معطيات العصر وتطلعات المواطن في توفير بيئة مناسبة للمدارس أو أجهزة طبية متطورة بكل حواضر المحليات تقي البسطاء من أهل الأطراف من مغبة اللهث خلف طلب الخدمة العلاجية بحاضرة الولاية أو الولايات الأخرى أو طرق تراعى في مواصفاتها طبيعة الولاية من مصارف محكمة وفق دراسات هندسية وعلمية دقيقة تمنع تمزق الطرق وانقطاع القرى والفرقان شهوراً عدة.
تعهدات الوالي دكتور سليمان بالإيفاء بتوفير الخدمات لمواطن الولاية لم تتجاوز حدود الأمنيات ورسائل واضحة هتف بها المحتجون بمدينة الشواك حاضرة محلية الفشقة الأسبوع المنصرم احتجاجًا على الوضع المتدني الذي وصل إليه حال مستشفى الشواك الريفي وحملت المطالب الطابع الثوري ودعت بضرورة توفير أدوية الطوارئ جميعها وتخصيص عنبر لمرضى الأزمة وتجهيزه بكامل ملحقاته وتكوين لجنة تقصي عن الحقائق وفك طلاسم سرقة (موتورات) المكيفات ومكيف المعمل بجانب ضبط الإيراد المالي وتوظيفه بالطريقة المثلى وصيانة عنابر الجراحة وتهيئة ميز الأطباء والالتزام بدفع مستحقات الكادر الطبي لضمان استمرارية وجودة الخدمة، وشدت المطالب على إلزام الاختصاصيين بعدم العمل بالعيادات الخاصة أثناء ساعات العمل الرسمية، وقال المواطن ع.م. ص، أحد مواطني محلية القريشة أن قرى المحلية تنقطع كغيرها من المحليات الطرفية تماماً عن بقية الولاية بفصل الخريف، وأرجع رداءة الردميات الترابية الرابطة بين المحليات وقراها برئاسة الولاية الى انعدام الضمير للشركات العاملة واتهم جهات لم يسمها بالولاية بعدم الشفافية والوضوح في اختيار الشركات التي يرسو عليها العطاء، وطالب الحكومة بتغيير نهج تنفيذ المشروعات واختيار أوقات تتفيذها وجزم المواطن حمد الحاج ـ محلية البطانة ـ وأوضح أن معظم محليات القضارف تعاني مدارسها في البيئة وتفتقر للإجلاس والكتب ونقص في المعلمين وقطع بأن كثيراً من المواطنين بالمحليات ضاقوا ذرعًا من تردي الخدمات والإهمال بقرى ظلت طول السنين تنادي وتكافح لأجل توفير أبسط سبل الحياة والخدمات الضرورية وتطوير البنى التحتية بالمدارس والمؤسسات الصحية وصناعة الطرق وطالب مواطنون بحسم ملف الطرق بالمحليات هذا العام ومراجعة البنى التحتية، وأضافوا أن كثيراً من أهالي المحليات شاركوا في مشروعات التنمية للبنى التحتية بالجهد الشعبي وبعض الخيرين من أبناء القرى بعمل ردميات ترابية على نفقة بعض الخيرين ما جعل البعض يقلل من دور الأجهزة التنفيذية بالمحليات ووصفها بالمتقاعسة عن دورها والتخلي عن واجباتها الحتمية.