الغالي شقيفات يكتب : وزير التربية والتعليم.. هل يقبل التحدي؟
استهل الدكتور محمد الأمين التوم مهامه كوزير للتربية والتعليم بتوجيه التهم الصريحة والمبطنة في مؤتمر صحفي شهير بمقر وكالة الأنباء السودانية (سونا).. لإدارة امتحانات السودان بطبخ النتيجة بليل حتى تكون نسبة النجاح كما يتم الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي، مشككا في نزاهة الشهادة السودانية ومصداقيتها مما دفع بالاستاذ مختار محمد مختار المدير العام للامتحانات بالتلويح باستقالته في حالة عدم اعتذار الوزير الذي لم يعتذر وغادر مختار الوظيفة بالمعاش الاختياري وترك الحال على ما هو عليه.
والآن وقد انتهت مرحلة جلوس الطلاب لامتحانات الشهادة السودانية بعد معاناة مريرة جراء أزمات متلاحقة مرت بالطلاب والمعلمين والأسر بداية من توقف الدراسة بسبب الكورونا والسيول والفيضانات مرورا بأحداث دامية شهدتها بعض الولايات وضائقة اقتصادية خانقة لم ترحم صغيرا أو كبيرا.. وبدأت مراحل تفريغ أوراق الاجوبة واعمال الكنترول التي يعقبها التصحيح ثم تعلن النتيجة يطل السؤال المشروع هل يفي الوزير بتعهداته التي قطعها على نفسه وهو يتولى هذه الحقيبة التربوية المهمة وأهمها شفافية النتيجة وصدقها؟ أم يكون مضطرا لخوض البحر العريض ويدفع بزيادة معيارية ترسم الفرح الزائف على الوجوه الشاحبة.. وتكون اتهاماته السابقة مجرد اشواق ثورية لا محل لها من الإعراب في واقع كتب عليه الشقاء بشكل دائم؟
حسب علمي أن النتيجة لا يتم مراجعتها بواسطة الطالب أو ولي أمره بعد إعلانها.. بمقابل أو بدون مقابل.. وهذا في اعتقادي خطأ وغير قانوني.. يجب لتحقيق العدالة إتاحة الفرصة لكل من يرغب مراجعة التصحيح وتمليكه ورقة الأجوبة بعد إعلان النتيجة ليتأكد بنفسه أن تلك هي نتيجته بشكل قاطع ويتأكد الوزير من قفل ذلك المطبخ الليلي الذي حدثنا عنه وهو في بدايات عهده بالوزارة، فهل يقبل الوزير التحدي..؟.
اسماعيل شريف