الفرسان يغتالون المريخ وخشارم يلوم التحكيم والمنتخب
الخرطوم : الصيحة
وجه الأهلي الخرطوم ضربة قوية لطموحات ومساعي المريخ في الظفر بلقب الدوري الممتاز للعام الثالث تواليا وذلك بعد أن انتزع منه تعادلا غاليا وثمينا بهدفين لكل في مباراة قوية ومثيرة.. شوط اللعب الأول جاء متوسطا مع أفضلية نسبية للمريخ على مستوى السيطرة وتفوق تكتيكي للأهلي الذي أجاد التمركز في نصف ملعبه وإغلاق المساحات امام عناصر المريخ .. ورغم التكتل الدفاعي للفرسان إلا أن المريخ نجح في صناعة أكثر من فرصة ضاعت بسبب قلة تركيز العناصر الهجومية.. ونجح الأهلي في مباغتة المريخ وافتتاح التسجيل عكس المجريات مستفيدا من تمريرة طويلة خلف دفاع المريخ انخرط بها عنكبة وأرسل كرة عرضية تابعها دومنيك في الشباك لينهي الشوط الأول بتقدم الأهلي.
وفي شوط اللعب الثاني أجرى المريخ تبديلا بخروج لاعب الشباب صابر ودخول التاج يعقوب والذي نجح في تفعيل الجهة اليمنى وتشكيل خطورة على دفاع الأهلي قبل أن يتوج يعقوب تألقه بصناعته لهدف التعديل بعرضية متقنة قابلها تيري برأسية في الشباك ..
وواصل المريخ ضغطه مع إجراء مدربه لمزيد من التبديلات الهجومية حيث دفع بريشموند مكان المدافع أبو القاسم ليعود الصيني للخط الخلفي ورمضان عجب المحور رفقة التكت .. وعرفت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة حيث نجح المريخ في إضافة هدف ثاني بعرضية من أحمد آدم ورأسية رائعة من رمضان عجب وهو الهدف الذي أجرى بعده التونسي تبديلات دفاعية بخروج التكت والسماني ودخول ضياء الدين محجوب وصلاح نمر للمحافظة على التقدم إلا أن خطأ دفاعي في التمركز منح الأهلي الخرطوم فرصة إدراك التعادل بعد عرضية من الجهة اليمنى واستلام رائع بالصدر لمحمد التش ثم وضع للكرة بهدوء في الشباك هدف تعادل قاتل في الزمن بدل الضائع.
المدير الفني للمريخ التونسي جمال خشارم وصف نتيجة المباراة بغير العادلة وقال إن فريقه كان الطرف الأفضل ويستحق الفوز لكنه دفع ثمن إهدار الفرص.. ووجه خشارم انتقادات حادة لطاقم تحكيم اللقاء مشيرا لأن هدف الأهلي الخرطوم الأول نتج من حالة تسلل واضحة للمهاجم الذي أرسل الكرة العرضية وان قاضي الجولة حرم فريقه من ركلتي جزاء مبينا أن أخطاء كتلك مكلفة للغاية .. كما حمل خشارم المنتخب الوطني جزءا من خسارة فريقه لنقطتين ثمينتين مبينا أن ما يتعرض له لاعبي فريقه الدوليين أمر غير مقبول ولا يمكن تحمله ويسبب لهم كجهاز فني مشاكل بالجملة مبينا أن ما يفعله المنتخب يمكن أن يؤثر لاحقاً على المنتخب نفسه لأنه سيتسبب في إصابة أغلب لاعبيه.