اختصاصي العلاج الطبيعي للأطفال محمد الأمين لـــ (لصيحة):
السودان متأخِّر جداً في مجال العلاج الطبيعي
لا يوجد مركز حكومي وندرة في الاختصاصيين والمراكز المتكاملة
حوار: عفراء الغالي
يحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للعلاج الطبيعي في الثامن من سبتمبر، ويرجع تحديد ذلك التاريخ لعام (1996) وذلك عبر إعلان الاتحاد الأوربي اليوم العالمي للعلاج الطبيعي.
ومنذ هذا التاريخ خصص هذا اليوم لدعم المرضى والمتخصصين في المجال، وتزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي لمرضى للعلاج الطبيعي، نظم مركز التحدي وبالتعاون مع أسر المرضى احتفالًا بهذه المناسبة لدعم أولياء الأمور والأطباء وتحفيزهم لمواصلة المسيرة، بحضور وتشريف الدكتور محمد الأمين، (الصيحة) كانت هنالك، والتقت به في حوار خفيف فخرجت بالتالي:
*بداية عرفنا عليك محمد الأمين وطبيعة عمل المركز؟
محمد الأمين اختصاصي العلاج الطبيعي ومدير مركز التحدي للأطفال ذوي الحالات الخاصة والعلاج الطبيعي، إضافة إلى أن المركز يعمل لتقديم الخدمات الصحية للمرضى فضلاً عن جوانب أخرى منها جلسات العلاج النفسي بواسطة الاختصاصية النفسية بالمركز.
*حدثنا عن كيفية وصول المريض للعلاج الطبيعي ما هي الأسباب؟
العلاج الطبيعي يصبح واجباً في حالات متعددة منها الإعاقات والإصابات الحركية، فأن أي إعاقة حركية أو تأخر حركي أو إعاقة ذهنية تحتاج لعلاج طبيعي، لأهمية العلاج الطبيعي في حياة تلك الحالات حتى يكتب لهم الشفاء بإذن الله.
*وماذا عن العلاج الطبيعي للأطفال؟
الاهتمام بالعلاج الطبيعي بالبلاد في مجال الأطفال ضعيف جداً، لذلك نوصي بالاهتمام بهذا الجانب أكثر لتفادي استمرار الإعاقة معهم حتى سن متأخرة لجهة أن الأطفال أكثر إصابة بالإعاقة والشلل الدماغي خاصة التشنجات، حيث يولد الطفل بماء في (الرأس، الظهر، السلسلة الفقرية)، وجميع تلك الحالات خطرة تستدعي الذهاب فوراً للطبيب، ولدينا حالات كثيرة جاءت إلى المركز بعد تحويل الأطباء للتخصصات الأخرى مثل (المخ والأعصاب).
*إلى أي نسبة وصل العلاج الطبيعي بالسودان؟
العلاج الطبيعي بالسودان يشكل نسبة ضعيفة جداً خاصة علاج شريحة الأطفال ويفتقر للكثير من الجوانب، لذلك لا يوجد أي مركز حكومي للعلاج الطبيعي لتقديم الخدمات، لكن هنالك مراكز تتبع لمنظمات وأخرى خاصة، وحتى المراكز الموجودة تفتقر للكثير من الأجهزة والمعينات المساعدة في تقديم الخدمات العلاجية المتكاملة.
*هل هنالك أمراض أخرى يتم علاجها عبر العلاج الطبيعي؟
توجد العديد من الأمراض أخطرها الذهنية والتأخر الحركي لا يتم علاجه إلا بالعلاج الطبيعي.
*متى يحتاج الطفل للعلاج الطبيعي؟
يحتاج الامر لتدخل العلاج الطبيعي في حالات متعددة، وتختلف من طفل لآخر وحسب حالة الإصابة، توجد إصابة تحدث منذ وجود الطفل جنيناً في بطن الأم تظهر الإصابة في الدماغ، إضافة إلى إصابة أطفال بالتشنجات، وليس جميعها تحتاج للعلاج، ولكن بعض الحالات منها تؤدى إلى حدوث مضاعفات إخرى مثل إصابة الطفل بالكهرباء، لذلك من الضرورة تأهيل الأطفال وملاحظة الأم لطفلها عند تأخر أي مهارة مثل التحدث والحركة وغيرهما وأن مسألة تأهيل الأطفال صعبة تحتاج لمجهود ورغبة من الأمهات والأطفال.
*ماذا تقدم من نصائح للأمهات؟
أنصح جميع الأمهات بالانتباه وملاحظة أطفالهن في الحركة والمهارات والقدرات والتشنجات خاصة، وعدم إهمال العلاج مهما كان الطفل صغيراً خاصة الإصابة الدماغية المبكرة، وعبركم أؤكد سعادتي باهتمام جميع الأمهات باطفالهن المرضى والذين يحتاجون للعلاج.
وأناشدهن بالمحافظة على الحمل في الشهور الأولى لأن أي حركة خطأ قد تؤدي إلى حدوث الإعاقة.
*وعن مشاكل العلاج بالسودان؟
من أهم المشاكل ندرة الاختصاصيين في العلاج الطبيعي، وعدم توفر المراكز العلاجية المتكاملة بينما الموجودة تفتقر للإمكانيات.
*ما هو دور المؤسسات والوزارة في مجال العلاج الطبيعي؟
ــ لا تهتم بهذا المجال لتقديم المساعدة في تقديم أفضل الخدمات العلاجية.