تقرير: عمر حسين النور
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ما حدث في ولاية نهر النيل من فيضان في هذا العام، حيث شهد وفاة أحد عشرمواطناً وتدمير٥٥٢١ منزلاً كليًا و١٣٤١ جزئياً و٥٥٠٧٧ فدان، فيما طالب رئيس لجنة الطوارئ المنظمات الدولية والوطنية والمحلية المهندس سمير سعيد بالتدخل السريع لإنقاذ الولاية من الكارثة، وكشف أن ما وصل من منظمات الشارقة الإماراتية وقطرالخيرية وأنصارالسنة والهلال الأحمر الكويتي ومجهودات منظمات الولاية ولجان التطوير في المحليات وأبناء الولاية لم يغطّ ٣٠٪ من الضررالذي أصاب الولاية.
فيما تواصلت جهود مفوضية العون الإنساني بالولاية في استقطاب الدعم من منظمات المجتمع المدني والمانحين للمتضررين من كارثة الفيضانات، وقامت المفوضية بمرافقة مؤسسة ابتكار للتنمية المستدامة لإغاثة المتضررين بمناطق العالياب التي قضى الفيضان فيها على المزارع والبساتين والمحاصيل والحيوانات وحتى المنازل التي تهدمت كلياً وجزئياً.
وقدمت مؤسسة ابتكار للتنمية المستدامة دعماً لهذه المناطق يقدر بثلاثمائة حاوية بلاستيكية تشتمل على العديد من المواد الغذائية والملابس ومشمعات وخيام الإيواء، كما قدمت المفوضية حقائب صحية دعماً للمرأة المتضررة بتلك المناطق.
رئيس مؤسسة ابتكار معاوية حسين، أشار إلى جهود المؤسسة في التنمية مؤكداً عزمهم على العمل بنهر النيل إسهاماً في تحقيق التنمية المستدامة داعياً كافة الجهات لدعم المتضررين بالولاية.
فيما عبرت مفوض العون الإنساني تهاني ميرغني، عن تقديرهم لمؤسسة إبتكار وكافة المنظمات وأكدت مواصلتهم التنسيق واستقطاب دعم المانحين لمواجهة كارثة الفيضانات، مشيرةً إلى توجه فريق من منظمة قطر الخيرية والمفوضية إلى منطقة أم رهو بنهر عطبرة للتنسيق لاستقبال الدعم القطري للمتضررين هناك، كما أشارت إلى الدعم الذي سيصل إلى الولاية في اليومين القادمين لإغاثة المتضررين بعدد من المناطق.
وأوضحت مفوض العون الإنساني بالولاية عن توجههم لبناء مناطق آمنة للمتضررين مشيرةً إلى فراغ الأجهزة المختصة من وضع مخططات مشروعات القرى النموذجية الآمنة لتسليمها إلى الجهات المانحة للشروع في مرحلة الإعمار والبناء حماية المواطنين من كوارث الفيضانات والسيول مستقبلاً، ودعت تهاني إلى تضافر الجهود لإغاثة المتضررين بمحليات الولاية المختلفة.