الغالي شقيفات يكتب : الدعم السريع فات الكبار والقدرو
تعقيباً لما ورد في عمود (من أجل الوطن) للكاتب الصحفي الأستاذ الغالي شقيفات تحت عنوان “حميدتي وعبد الواحد”، والذي أورد فيه الكاتب تعاون الدعم السريع مع حركة عبد الواحد في عملية نقل طلاب الشهادة السودانية العالقين بمناطق سيطرة حركة عبد الواحد بجنوب دارفور جبل مرة، لا شك أن قوات الدعم السريع لم تعد قوات مقاتلة كما هو الحال لدى الأجهزة النظامية والأمنية لديها صلاحيات محددة لا تستطيع تجاوزها، وأن ينشط الدعم السريع وقائده ويقاتل في كافة الجبهات هذا يعني أن هذه القوات مفتونة بحب الوطن وحريصة كل الحرص على أمن واستقرار سودان ما بعد الثورة.
والمتابع للشأن العام يجد أن دور الدعم السريع لم يقتصر على مقاتلة المتفلتين والخارجين على القانون فحسب، بل تعدى ذلك إلى لعب دور أساسي في إنجاح الثورة وحماية الثوار من المناوئين لها، وكذلك استطاع الدعم السريع وضع حد لتجارة البشر عبر الحدود وبشهادة الاتحاد الأوروبي، ولا ننسى الدور المحوري في مكافحة الجريمة عبر التضييق على المتلاعبين بأمن واستقرار الوطن خاصة المضاربين والناشطين في تجارة العملات الأجنبية، وكذلك استطاعت وضع حد للاقتتال القبلي بولايات البحر الأحمر وكسلا وغرب دارفور، وأيضاً القوافل الغذائية والطبية للولايات المتضررة من السيول والفيضانات الأخيرة.
أعتقد أن استبسال هذه القوات في كل هذه الجبهات يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها على قدر عالٍ من المسئولية والجميع يدرك هذا الدور العظيم، وبالتالي أقترح على القائمين على أمر هذه القوات تغيير اسمها من قوات الدعم السريع وتسميتها بـ (المؤسسة القومية العسكرية)، وأن تتم عسكرة جميع العاملين فيها وتقسيمها لوحدات قتالية وفنية وهندسية وإدارية، على أن تأخذ صفة القوات الخاصة التي تستطيع التدخل السريع والحاسم وفقاً لتقديرات القائد وأن يتم هذا التغيير وفقاً للقانون.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..
بقلم شاكر رابح