الخرطوم- فاطمة علي
وصل الخرطوم أمس، وفد مقدمة الجبهة الثورية بقيادة ياسر عرمان، وكان في استقباله بمطار الخرطوم، رئيس المفوضية القومية للسلام سليمان الدبيلو وووزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح.
وقال الدبيلو بالمطار، إن وصول وفد مقدمة الجبهة الثورية للبلاد يمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة السلام والإستقرار في السودان، وأشار إلى أن السودان وعلى مدى ثلاثين عاماً ظل يُعاني من الظلم والتهميش، وأكد أن المناخ بات مواتياً لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، وقال الدبيلو إن الجهود ستتواصل تجاه تعزيز مسيرة السلام والأمن والإستقرار في البلاد.
وفي السياق، قال رئيس الوفد ياسر عرمان في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء عقب الوصول، إنهم ضد من ينادي بأقصاء العسكرين ولا يؤيدون سيطرة العسكرين على الوضع في الفترة الانتقالية بالبلاد، وأضاف: “جئنا من جوبا لنجمع لا لنفرق، نحمل السلام ونحمل الاستقرار لشعبنا، والعلاقات الاستراتيجية مع دولة جنوب السودان”.
ودعا أن يكون هنالك تفاهم أكبر بمن قام بالثورة من الثوار والعسكريين ليحققوا أهداف ثورة ديسمبر العظيمة، وأن تكون الفترة الانتقالية متوازنة، وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية للتعاون بين الأطراف العسكرية والمدنية.
وأكد أنهم يريدون شراكة حقيقة ومسؤولة، وقال: “ندرك أن هناك أمراضا في الفترة الانتقالية وهي أمراض تسنين وليست شيخوخة وقادرون على معالجة أمراض التسنين”. وأقر بهشاشة الأوضاع السياسية وضعف أجهزة الدولة الراهنة مما يزيد من مسؤوليتهم في إصلاح الأوضاع، وأعلن توظيف علاقاتهم الاقليمية والدولية لأجل رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب والإسهام في حلحلة القضية الاقتصادية.