ترجمة- إنصاف العوض
قال المحلل السياسي الأمريكي جونثان فيتنون هارفي، إن الانتقال الديمقراطي في السودان عرضة لخطر التدخل المضاد للثورة، وأنه لم تتم بعد تلبية مطالب المحتجين السودانيين.
وأضاف هارفي في مقال نشره موقع ديمقرسي ناو، بأن الإصلاحات التي تم سنها لا تمثل المطالب الفورية للمتظاهرين، وأوضح أنه وبعد اسبوع من توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة السودانية وخمسة فصائل متمردة مسلحة تعهدت الحكومة الانتقالية بفصل الإسلام عن الدولة بعد (30) عاما من الحكم الإسلامي في اتفاقية وقعت بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والقيادي بالحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، كما أجرى السودان تعديلات علمانية من بينها إلغاء تجريم الردة وإنهاء حظر الخمور إلا ان هذه التغييرات لا تمثل الرغبات الفورية للمتظاهرين المتمثلة في الحصول على سبل عيش أفضل.
وأشار إلى أن الذين تتبعوا المسار الإصلاحي منذ إسقاط النظام السابق يدركون أن الناس قاتلوا من أجل ظروف معيشية أفضل ومحاربة الفساد وتقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان للعدالة، وأضاف بأن الاقتصاد في حالة سقوط حر ولا يزال العديد من السودانيين يعانون من الفقر، فضلا عن تداعيات الفيضانات المدمرة وجائحة (كورونا).
ونوَّه لوجود عوامل يحتمل أن تكون دافعا للإصلاح في السودان، واعتبر أن رغبة الحكومة في إزالة نفسها عن قائمة الإرهاب أهم الدوافع، ولفت إلى إمكانية لعب واشنطن دور كبير في عملية انتقال السودان، وقال إن التقدم في المسار الانتقالي يعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على اختيار واشنطن للطريقة التي تتصرف بها، وطالبها والجهات الدولية الفاعلة مثل الاتحاد الأوروبي بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.